ويبلغ عدد سجلات محكمة القدس الشرعية 820 سجلا، تتكون صفحات كل سجل من 150 إلى 500 صفحة، وهذا يجعل من هذا الأرشيف أكبر مصدر موثق لمدينة القدس بما يقارب ربع مليون صفحة، بما يؤكد أن هذا الأرشيف يمثل ذاكرة مفتوحة وموثقة لمدينة القدس منذ عام 1528م، كما بينت دراسة قدمتها المكتبة سابقا أن أرشيف محكمة القدس الشرعية من أقدم الأرشيفات في منطقة الشام ويمثل ذاكرة وشاهدا حقيقيا على تاريخ مدينة القدس منذ بداية القرن السادس عشر.
واهتمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ إنشائها بقضية فلسطين، وتوثيق تاريخ القدس وعقدت المؤتمرات والندوات، منها ندوة ومعرض مصور عن القدس في عام 1998، وفق السياق الذي تنتهجه المكتبة لحفظ الإنتاج الفكري العربي والإسلامي عموما، والفلسطيني على وجه الخصوص، كنهج سائد للمملكة التي أولت هذا الأمر اهتماما بالغا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مرورا بجميع ملوك المملكة -رحمهم الله- وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.