[email protected]
التجاوزات الإيرانية في المنطقة عن طريق أذرعها الارهابية لا تزال مستمرة سواء في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ولعل سلوك هذا النظام بات يقيم الحجة على نفسه بما يستوجب الموقف الحازم الموحد من قبل المجتمع الدولي لردع نظام طهران الذي يصر على دعم مليشياته الإرهابية لتنفيذ المزيد من الاعتداءات والجرائم والخروقات لكل الهدن والأعراف الدولية والمبادئ الانسانية رغم حظر الأسلحة والذي بات من المؤكد أن حث المجتمع الدولي على تمديد حظر بيع الأسلحة لإيران، كون إيران تسعى لتقديم الأسلحة للمنظمات الإرهابية مع وجود الحظر، هو صوت العقل ونداء الحكمة وخيار السلام الأوحد أمام العالم، فباستمرار هذا السلوك الإيراني سيستمر بث المزيد من التهديد للأمن الإقليمي على وجه الخصوص والدولي بشكل عام، فالاعتداءات الحوثية التي استهدفت المدنيين في المملكة باستخدام الصواريخ والطيارات المسيرة والأسلحة التي تقدمها إيران للمنظمات الإرهابية، تؤكد أن رفع الحظر سيشجع إيران للقيام بسلوك أكثر شراسة وأكثر عدوانية، وبالتالي ستنعكس آثار ذلك العدوان والإرهاب على كافة أوجه الحياة والاستقرار في المنطقة على الصعيد الاقتصادي والأمني والإنساني على حد سواء.
ما عبر عنه مجلس الأمن الدولي من إدانة لاستهداف الميليشيا الحوثية لأراضي المملكة بالطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية، وتجديد التأييد للتوقف الفوري للأعمال العدائية، والتنفيذ السريع لأحكام اتفاق الرياض من أجل عودة السلام لليمن، والتشديد على دعم الجهود الدولية الرامية إلى استئناف عملية سياسية شاملة في اليمن وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني، وكذلك التوقف عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية. تنسجم في أطر وحيثيات المشهد الراهن والمرتبط بسلوك النظام الإيراني المحبط في المنطقة، والذي يجعلنا نستدرك ضرورة الحلول الرادعة لهذه الممارسات التي كما هي تسجل المزيد من التهديد لأمن المنطقة فهي تفاقم معاناة الأبرياء في البلاد العربية التي تعاني من هذه التجاوزات والتي نشاهد أكثر مشاهدها ألما في المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعات الحوثي الإرهابية في اليمن، التي تأتمر وتتلقى الدعم من النظام الإيراني، والتي كانت جرائمها واعتداءاتها ونهبها للمساعدات سببا في تدهور الأوضاع الإنسانية في تلك الأجزاء خاصة في ظل جائحة كورونا المستجد، مما يجعل العالم أمام خيارات محددة وهي ذات الخيارات التي تدعمها الممكلة تحقيقا للأمن والسلام والاستقارار محليا ودوليا.