هذا ما أشارت إليه وزارة الحج والعمرة لحج هذا العام، وما أحب أنوه به ما ستقدمه المملكة من تسهيلات وفق بروتوكولات متكاملة، تهدف إلى تيسير أداء الحج في هذه الظروف الحرجة، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، سكن الحجاج والعاملين، التهوية، وتطهير الحقائب وعربات النقل بشكل دوري، والإشراف بشكل مكثف ومستمر لتطبيق الوعي السلوكي ووسائل السلامة وكل الإجراءات التي أكدت على تطبيقها وزارة الصحة.
أماكن تناول الطعام، والوجبات تقتصر على الأغذية المعدة مسبقا والمغلفة، بحيث تقدم بشكل فردي لكل حاج، وتوفير مياه الشرب ومياه زمزم بعبوات مخصصة للأفراد،
الصحون والأكواب وأدوات الأكل الأخرى ذات الاستخدام الواحد.
وفي رمي الجمرات شددت البروتوكولات على ضرورة تزويد الحجاج بحصى يتم تعقيمها مسبقا ووضعها أو تغليفها بأكياس مغلقة لا يتجاوز عدد الذين يرمون في الوقت نفسه مجموعة واحدة (٥٠حاجا).
وجدولة تفويج الحجاج إلى صحن الطواف بما يضمن مسافة متر ونصف المتر على الأقل بين كل شخص والآخر، وتقليل الازدحام ومنع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله.
علاوة على تثبيت تطبيقات (تطمن - توكلنا - تباعد) على الأجهزة الذكية، وتفعيل خاصية تحديد الموقع والبلوتوث في الجهاز، وكذلك تجهيز عيادات طبية داخل العمائر السكنية وفرق وسيارات إسعاف وحافلة عناية مركزة متنقلة لمرافقة الحجاج عند توجههم لأداء كافة الشعائر.
هذه دولتنا الحبيبة، وهذه قيادتنا -حفظها الله- فلا تستغربوا، منحها الله شرف خدمة ضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله عليه الصلاة والسلام، فكانت كما أراد الله لها أن تكون، تستقبل الملايين من كل الأجناس والأعراق واللغات والفئات من شتى بقاع الأرض، فيؤدون شعيرتهم على أكمل وجه، بفضل الله ثم بفضل جهود معجزة تتحدى كل التحديات، وتنجح وينجح حج كل عام، وستظل تنجح بفضل الله وعونه.
إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة، تثبت حرصها كعادتها على السلامة العامة للجميع.. شكرا.
[email protected]
[email protected]