تتأثر الأسواق المالية دائما في أوقات الأزمات بصورة سلبية، وتنخفض الأسهم بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح عدد من الشركات، ولكن حتى في ظل اجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا وتهديده لحياة البشر، نجد أن الوضع يختلف كثيرا مع شركات القطاع الاستهلاكى وبالتحديد شركات إنتاج الأغذية والتي يتوقع أن تحقق أرباحا رغم الأوضاع الراهنة من تداعيات انتشار فيروس كورونا، بينما تتضرر أخرى مع تراجع أهميتها بقائمة المستهلكين. ولأن مصائب القوم عند بعض الشركات فوائد، نجد أن شركات القطاع ، حققت قفزة في أرباح الربع الثاني . وساهم قطاع الأغذية والحليب طويل الأجل والدواجن في ارتفاع إيرادات الشركات، حيث سجلت القطاعات الثلاثة نموا بأرقام مزدوجة على أساس سنوي. وبرغم الأداء القوي في النصف الأول من عام 2020، إلا أنه متوقع من النصف التالي ان يمثل تحديات كبيرة . ولتجاوز هذه التحديات، نتوقع أن تعمل شركات القطاع على تطوير سيناريوهات متعددة لإدارة هذه التأثيرات وطرح خطط إضافية خلال العام؛ لضمان توفير منتجات عالية الجودة لعملائها، مع الحفاظ على عائد صحي لمساهميها الذين يترقبون إعلان النتائج الربعية مع مزيد من التفاؤل، خاصة وأن جائجة كورونا رفعت حجم المبيعات بصورة جنونية، لكن السؤال هو هل تستفيد هذه الشركات من الوضع الحالي أم سيظل الأمر كما هو ربح وخسارة في حدود المعقول. شركات إنتاج الأغذية يبدو أنها تغرد وحيدة في مربع الأرباح، بينما تعاني الكثير من شركات السوق السعودي جراء الأزمة الحالية، نقول هذا وبالأمس طالعنا خبر مؤشر إرنست ويونغ (EY) ) لمستقبل الاستهلاك والذي أكد أن 33% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يخططون لمواصلة الاقتصاد والحد من الإنفاق وخفض ميزانياتهم وتغيير أسلوب تسوقهم، نتيجة لجائحة «كوفيد-19». وأبدى هؤلاء المستهلكون تشاؤما وقلقا حيال المستقبل. ليس هذا فحسب بل تشير توقعات شركة استثمارية متخصصة في القوائم المالية عن قتامة الموقف وسط الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية «تداول»، حيث توقعت أن تحقق 32 شركة وبنكا 8.8 مليار ريال أرباحا بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، بانخفاض 32.4% عن أرباح الشركات نفسها في الربع المماثل من العام السابق التي كانت 13 مليار ريال. خارج النص عدد من الخبراء في مجال الطب والطب الوقائي أكدوا أنه من المستحيل تحديد موعد انتهاء الفيروس، بل أكدوا أنه من الصعوبة بمكان تحديد موعد للسيطرة على الوباء الجديد، لأن الشخص المصاب لا تظهر عليه الأعراض إلا بعد 14 يوما. السؤال عن موعد انتهاء فيروس كوفيد -19 سؤال ربما نريد جميعا أن نعرف إجابته، ولدي شك كبير في أن أي شخص يعرف الإجابة على وجه اليقين، لأن ذلك يعتمد على العديد من العوامل، منها أن الفيروس التاجي هو فيروس جديد... لكن المؤكد أننا لا نعرف حاليا موعد انتهاء المرض. ختاما.. نذكر الجميع بأن بروتوكول العزل المنزلي لمن لديه أعراض ومدته ١٠ أيام، أما الحجر المنزلي فهو للمخالط لحالة مؤكدة وليس لديه أعراض ومدته ١٤ يوما. حمانا الله وإياكم من كل مكروه وشر..