والإخواني «الدكتور» حذيفة عبدالله عزام، ابن الشيخ الإخواني الفلسطيني عبدالله عزام، منظر القاعدة. روى «رؤيا صالحة» لأحد المهووسين أنه شاهد الرسول صلى الله عليه وسلم، يقود الجيوش وبجانبه أردوغان، يقود جيشا في الحدود السورية - التركية، وأن الرسول معجب بأردوغان ويمتدحه، ويأمر أن ينقل إليه المديح. فسر أردوغان بمديح الرسول. ولم يستح «الدكتور» حذيفة عزام أن يورد مثل هذا الهراء.
والثاني «دكتور» وأستاذ جامعة سعودي يلقب بـ«المفك»، وهو نصف مثقف حتما، والأرجح نصف عاقل وصخاب، ومصاب بعقدة؛ يكره قناة «العربية» ويلعنها سرا وعلانية، ويتولع بقناة «الجزيرة» حبا جما وربما أكثر من صاحبته وبنيه. أورد «رؤيا» لـ «مؤلف» إخواني، أنه دخل المسجد النبوي، فحضر جنازة في جوار الروضة الشريفة (هذه كرامة)، فإذا الميت هو أردوغان، ولم يبد عليه أنه ميت، (كرامة ثانية) وشرعوا في تغسيله فإذا الماء ينهمل من جسمه كأنه لؤلؤ (كرامة ثالثة). ثم «الكرامة الكبرى»: فوجئوا بالملائكة تنزل، وتحمله وهي تقول «لا شأن لكم بهذا الرجل» وصعدت به إلى السماء. ثم جاء صحابي وقال «هذه أمانة يجب أن تصل إلى صاحبها»، (كرامة خامسة). وبذلك أردوغان ليس صحابيا فقط، ولكنه رفيق الملائكة أيضا، وفي هذا يتساوى بالصحابي سعد بن معاذ الأنصاري، رضي الله عنه.
السؤال: ما هو نوع الفكر الذي يتعاطاه «دكاترة» وأساتذة جامعات، ليتفاخروا بمثل هذه الضحالة الفجة؟، تبدو العلة في العقل الحزبي الذي يجعل الإخوان يتخيلون أن أردوغان مقرب من الرسول، بينما هو تابع مخلص ومن أصفياء مصطفى أتاتورك، الذي ألغى الإسلام في تركيا، ومنع الأذان باللغة العربية، وأتاتورك عند أردوغان أقرب وأغلى من ألف رسول.
يبدو أن هذه التهيؤات الغريبة تنتج من الضغط النفسي لدى الإخوان بأن أردوغان هو ملجأهم الوحيد، وبعد رحيله سوف يشردون في فيافي الأرض، أو يتكومون في غياهب السجون، لهذا تتصور لهم خيالات ملائكية لأردوغان.