لا شك أن هذا قضاء وقدر، وأن هناك بعض الأمور خارجة عن الإرادة، ومهما اجتهدنا سيكون هناك نسبة خطأ، ولكن من أمرنا بالإيمان بالقضاء والقدر، أمرنا بأخذ الأسباب ووضع الاحتياطات، ومن ذلك دراسة مثل هذه الحالات حتى لا تتكرر، ويحصل ما لا نريده ولا نتمناه.
من المسؤول عن فقدان من فقد؟!
هل هو الأم التي تركت أمر بيتها للشغالة ونامت الساعات أو انشغلت بالجوال فخرج من خرج، وضاع من ضاع، وهي لا تدري؟!
قد يكون! فكم مررنا ببعض الأحياء، ورأينا أطفالا يلعبون في الشارع في أوقات غير مناسبة، كالظهيرة وآخر الليل، أين أم هؤلاء الأطفال؟ ألا تتفقد أطفالها وتعرف أحوالهم؟!
وقد يكون المسؤول الأب والأم معا، فبعض البيوت تعاني من تباعد غير طبيعي بين الوالدين والأولاد، فالأب من استراحة إلى استراحة والولد أو البنت موجود أكثر وقته في غرفته، منكب على جهازه، حتى أكله وشربه يأتيه في غرفته، وبالتالي لو فقد لن يعلم بفقده إلا قبل النوم، وقد لا يعلم بفقده أياما وليالي!
نحتاج إلى إعادة النظر في علاقتنا بأبنائنا وبناتنا، بالقرب منهم والحرص على تربيتهم، فالابن يحترم من يهتم بتربيته، وفوق ذلك توعيتهم مع تفعيل مهمة الرقابة التي هي أحد أدوار الوالدين الأساسية ولا يمكن الاستغناء عنها، بل إن الحاجة تزداد لها في هذا الوقت، حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه على الوالدين قبل غيرهما.
ليس هناك كسر ككسر قلب الأم، ولذلك عزيزتي الأم!
احذري أن تكسري قلبك بإهمالك.
@shlash2020