ذكر مدير المكتبة العامة بالهفوف محمد بن علي الشغب، أن المكتبة العامة قريبة من مجتمعها بشكل عام ومستفيديها بشكل خاص، في ظل هذه الجائحة الصحية التي تأثرت بها جميع دول العالم دون استثناء، وعمدت إدارة المكتبة إلى تفعيل مجموعة من الحزم التي من شأنها استمرارية وديمومة عملية العطاء والتفاعل مع المجتمع، وفقا للظروف الراهنة، من تباعد اجتماعي وضمانا لصحة وسلامة الجميع من أي مكروه، ملتزمة بالتوجيهات والتعليمات التحذيرية والتوعوية الصادرة من وزارات الإعلام والصحة والداخلية.
شملت تلك الحزم موظفي المكتبة ومستفيديها على حد سواء، بمشاركتها في مجموعة من الندوات والدورات التدريبية التي عقدت عن بعد، والتي من شأنها تنمية مهارة العاملين فيها مثل: حضور ندوة بعنوان «مواجهة الشائعات في أوقات الأزمات - جائحة كورونا مثالا لتلقي المعلومات وتحليلها» والتي نظمتها جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، وتناولت في أحد محاورها دور المكتبات ووسائل التواصل الاجتماعي في الحد من نشر المعلومات المغلوطة التي من شأنها تشتيت ذهن المتلقي، وحصوله على معلومات من غير مصادرها الصحيحة، أيضا المشاركة في الندوات والمؤتمرات التي يقيمها الفهرس العربي الموحد في كل ما يخص المكتبات وتنظيم المعلومات؛ لينعكس ذلك على أداء العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات وعلى جودة الخدمة المقدمة.
وأضاف: إن المكتبة عمدت إلى استخدام «نظام الأرفف المغلقة» حماية لمرتاديها بعمل أمناء المكتبات على توفير كل مصادر المعلومات من كتب وغيرها مباشرة دون حاجة المستفيد إلى زيارة الأرفف، كذلك إتاحة قاعدة البيانات الخاصة بالمكتبة والتي تحتوي على جميع مصادرها للمستفيدين بنسخها وتوزيعها، بالإضافة إلى تكثيف الجهد لتفعيل جميع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمكتبة في تقديم المشورة والإجابة عن استفسارات المستفيدين من حجز الكتب وإعارتها وتجديدها سواء عن طريق الهاتف، أو أي وسيلة تواصل متاحة من حسابات المكتبة.
كما عمدت المكتبة إلى تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة مرتاديها، فعملت على تطهير وتعقيم المكتبة ومحتوياتها بشكل دوري، مع توفير جميع أدوات السلامة للمرتادين من قفازات ومعقمات، وإلزامهم باستخدامها قبل دخول القاعات، ومنع الزيارات التي تحتوي على مجموعات منظمة، وكذلك زيارة الأطفال حفاظا على سلامتهم، وتجهيز أماكن مناسبة لأصحاب البحوث حال رغبتهم واحتياجهم للمكوث داخل المكتبة للبحث والاطلاع.