وصدرت الأوامر الملكية بتقديم الدعم والرعاية الصحية على كل من يعيش على أرض المملكة حتى مخالفي نظام الإقامة. ولكن لا تثمر هذه الجهود بنجاحها إلا بالوعى المجتمعي لدى الناس، ويعتبر الوعي الأكثر تأثيرا في محاربة الوباء ونجاح الجهود للانتصار على الوباء، وهذا ما ذكرته منظمة الصحة العالمية بأن الدول التي لديها شعوب واعية بخطورة هذا الوباء وملتزمة بالإجراءات الوقائية هي التي نجحت بالتقليل من آثار الجائحة. بالوعي وفهم وإدراك المجتمع بمدى خطورة فيروس كورونا والمسئولية التي أبرزها المواطن والمقيم كانت من الأسباب الحقيقية لنجاح الإجراءات الاحترازية، لدرجة أن أصبح ارتداء الكمامة وغسل اليدين واستخدام المعقمات والحد من المصافحة سلوكيات اعتاد عليها الناس في حياتهم اليومية وممارسات لدى أفراد المجتمع.
كذلك من الوعى المجتمعي ليس فقط الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لكن هناك من الجهود المساندة والأدوار والمبادرات لمنع انتشار فيروس كورونا والقضاء عليه بإذن الله.
رأينا ذلك واضحا من أفراد المجتمع ومؤسسات المجتمع والقطاع الخاص والعديد من المبادرات التي أطلقت من أفراد المجتمع، لذلك يعتبر الوعي وإدارة الأزمات الخط الرئيسي في مواجهة المخاطر، وأن الشعب السعودي يستطيع بوعيه وإدراكه ومسئوليته مواجهة كل ما تواجهه البلاد من صعوبات وتحديات والتغلب عليها، ووجود القيادة الرشيدة الحكيمة.
وأن ما يميز المملكة الارتباط الوثيق بين القيادة والشعب، جعلت المجتمع واثقا من أداء حكومته، واثقا من قيادته للعمل بما يحقق سعادته ورفاهيته وأمنه واستقراره، ناجم ذلك من الولاء والطاعة التامة لولاة الأمر.
[email protected]