تعددت اهتمامات الفنان سعد العبيد لأكثر من وجهة في مجال الفنون التشكيلية (الممارسة الفنية والتعليم والديكور والتنظيم والإدارة)، مسيرته ممتدة منذ سبعينيات القرن الماضي، وقبل ذلك عندما نتحدث عن بداياته المدرسية وحبه للرسم والألوان وحكايات طويلة يؤكدها في أحاديثه واستعاداته للبدايات؛ سواء كطالب أو كمعلم. حضر مع الفنان الراحل محمد السليم دورات في التربية الفنية بالطائف، لم يستكمل العمل كمعلم بانتقاله كآخرين إلى التليفزيون في قسم الديكور وهو ما يشترك فيه مع السليم أيضا، يعتبر العبيد وآخرون الأقرب إلى السليم من حيث البدايات إذا وضعنا في الاعتبار المولد والمشاركات الأولى في المعارض المحلية. نشط العبيد في السبعينيات وكانت فترة تنافس بين الأندية في استضافة معارض الفنانين والهواة ومحبي الرسم، فأقام أول معارضه في نادي الشباب 1391 سبقه السليم بمعرض في نادي النصر1367، وسبقهما رضوي بمعرض في نادي الهلال1385، استمرت مسيرة العبيد فتقلد رئاسة لجنة الفنون التشكيلية لعشرة أعوام وهي التي تقلدها في البداية السليم، ونشط اللجنة باستضافة المعارض الفردية والجماعية وفي الثمانينيات كُلف بالتنسيق لجناح الفنون التشكيلية في معرض المملكة بين الأمس واليوم الذي طاف عددا من دول العالم، افتتح قبل أعوام صالته الخاصة بمنزله ليستضيف العروض الفنية ويقيم النشاطات بل ونظم ملتقى تشكيليا شارك فيه عدد من الفنانين السعوديين والعرب، أسهم في التأسيس لجماعة ألوان ونظم معارضها واستضاف أعضاءها، قابلتها مجموعة الرياض التي خلق وجودهما تنافسا كبيرا وإيجابيا في مدينة الرياض خاصة، أعمال العبيد نقية وغير متكلفة كقلبه وشخصيته يرسم الطبيعة والبيئة المحلية بحب وشغف رسم الصحراء ورسم المنازل الشعبية كما رسم بعض المظاهر الاجتماعية، لم يزل شغفه وحبه وممارسته للفن يغذيه جمال روحه وخبرته وعلاقته الحميمة بالجميع.
[email protected]