وأضاف: "أنا أترشح لمنصب مدير عام منظمة التجارة العالمية اليوم لأعطي رؤيتي عما يحتاج إلى إصلاح في المنظمة، حيث أرى أن المنظمة تستند على 3 قوائم ثلاثية، وتلك القوائم هي دورها القانوني- القضائي، ودورها اللوجيستي التجاري، ودورها التفاوضي، ولكن في الحقيقة باتت تستند الآن على قائم واحد فقط بينما تراجع قائمان للوراء وأهم هذه القوائم المتراجعة هو الدور التفاوضي للمؤسسة والذي اختفى بشدة في الفترة الأخيرة، وتسبب في العديد من العوائق التي تواجهها منظمة التجارة العالمية الآن.
واستطرد: "مثل أي منظمة يجب عليها أن توازن بين القوائم الثلاثة؛ حتى تتمكن من الوقوف بثبات".
ولفت: "نحن نتكلم كثيرًا عن عمل إصلاحات ولكننا قليلًا ما نحدد نوعية الإصلاحات التي يحتاجها العالم فعًلا، ويجب أن نتذكر هنا أن منظمة التجارة العالمية دورها خدمي بالمرتبة الأولى".
وعن الدور الخدمي التفاوضي لمنظمة التجارة العالمية، لفت "ممدوح" إلى أن منظمة التجارة العالمية عليها أن تعود سريعًا إلى هذا الدور، وأن تجمع الأطراف المتنازعة حول مائدة حوار واحدة ليتحدثوا مع بعضهم البعض، وأن يعتمد تفاوضهم على مشاعر أقل ووجهات نظر شخصية أقل وأن يكون التركيز الأكبر في الحوار على معرفة تستند إلى مزيد من الحقائق والثقة.
وبسؤال المرشح المصري لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ضد مرشحين أفريقيين آخرين، وإذا ما كان سيصعب ذلك عليه تأمين تأييد إفريقي كامل لصالحه؟
رد "ممدوح" قائلًا: "أنا مرشح مصري... وأنا المرشح الأفريقي الوحيد الذي حصل على التأييد من الاتحاد الأفريقي، وما يحدث هنا في منظمة التجارة العالمية لا يستند على ما يحدث في الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، فمرشحا كينيا ونيجيريا لم يترشحا عبر بوابة الإتحاد، وكنت أنا المرشح الوحيد الذي أمن التأييد الرسمي الإفريقي من الكتلة الإفريقية".
وبسؤاله عما إذا كانت هناك رؤية مصرية محددة يرغب في نقلها لمنظمة التجارة العالمية ومن شأنها أن تميزه عن باقي المرشحين الآخرين، رد "ممدوح": "أعتقد أن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية يمكن أن يلعب دور أكبر مما هو عليه الآن فلدينا فريق كامل من الخبراء، ويجب أن يكون المرشح قد لعب دورًا تاريخيًا في المنظمة في عالم التفاوض والحليل، وأن يكون أيضًا على علم بالقضايا الاقتصادية الجديدة، مثل: التجارة الإلكترونية والاقتصاد والبيئة". وأضاف: "هذا الدور حيوي للغاية، وإذا تم اختياري كمدير عام للمنظمة فسأعمل على النهوض بدورها".
جدير بالذكر أن عبد الحميد ممدوح هو محامي سويسري- مصري مقيم في جنيف. وهو مفاوض تجاري سابق لصالح مصر ومسئول سابق في منظمة التجارة العالمية يعيش ويعمل حاليًا كمحام في المدينة الواقعة غرب سويسرا، كما يقدم ممدوح البالغ من العمل 67 عاما، المشورة لرئاسة مجموعة العشرين التي تتولاها حاليًا المملكة العربية السعودية بشأن مسائل التجارة والاستثمار.
ويتنافس ممدوح أمام مرشح المملكة للفوز بالمنصب سعادة المستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، والذي سيعرض، يوم الجمعة المقبل، رؤيته وبرنامجه للمنظمة أمام مندوبي الدول الأعضاء والإجابة على تساؤلاتهم، وذلك إلى جانب بقية المرشحين الذين سيقدمون عروضهم يوم17 يوليو الجاري كذلك.