وذكرت جامعة كامبريدج، أن تناول الفاكهة والخضار، يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، وتوصل الباحثون إلى أن كل زيادة 66 جرامًا يخفض خطر الإصابة بمرض السكري بمقدار الربع، ووجدت دراسة ثانية أجرتها جامعة هارفارد، أن تناول الحبوب الكاملة، يحمي من خطر الإصابة بداء السكري، وحتى الزيادات الصغيرة في المدخول اليومى للأطعمة التى تتناولها، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.
ووفقا لـ «ديلى ميل» البريطانية، أكدت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج أن زيادة استهلاك الفاكهة والخضار، بمقدار جزء صغير يوميًا يقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 بنسبة 25%، موضحة أنه في بريطانيا، يتم تعريف جزء من الخضار أو الفاكهة، على أنه 80 جم، أي ما يعادل 3 ملاعق كبيرة من الجزر المطبوخ، وأجزاء من البروكلي، أو تفاحة صغيرة.
حبوب الإفطار
قال الفريق، الذي يكتب في المجلة الطبية البريطانية: إن تناول الفاكهة والخضراوات، بدلاً من مكملات الفيتامينات، قد يكون مفيدًا للوقاية من مرض السكري من النوع 2، كما وجدت دراسة أخرى، نُشرت أيضًا في مجلة «BMJ»، أن تناول الحبوب الكاملة يقي أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري، قدرت كلية الطب بجامعة هارفارد أن تناول وجبة من حبوب الإفطار الكاملة، أو بسكويت الحبوب سيقلل الخطر بنسبة 19%.
في الدراسة الأولى، قام الباحثون بفحص مستويات الدم من فيتامين «C»و«الكاروتينات»، وهى ألوان نباتية تعطي بعض الفاكهة والخضراوات لونها المشرق كمؤشر على تناول الفاكهة والخضراوات، تم مقارنة حوالي 9.754 شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع 2، مع مجموعة من 13.662 شخصًا بدون إصابة، وجميعهم كانوا جزءًا من الدراسة الاستقصائية الأوروبية المحتمَلة في السرطان والتغذية «EPIC»- دراسة تفاعلية في 8 دول أوروبية، وأظهرت النتائج أن أولئك الذين لديهم أعلى مدخول من الفاكهة والخضار، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بمن يتناولون أقل مدخول.
أكبر فائدة
وأضافت «ديلى ميل»، عادةً ما يتناول الأشخاص في المجموعة الأقل 274 جم من الفاكهة والخضار يوميًا، بينما يتناول الأشخاص في المجموعة الأعلى ضعف هذه الكمية تقريبًا «508 جم يوميًا»، وكانوا يحصلون على أكبر فائدة، انخفاض بنسبة 50% في خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، مشيرة إلى أن تناول 274 جرامًا يساوي وزن موزة متوسطة، وواحد ونصف رأس من البروكلي وحفنة صغيرة من الطماطم الكرز «الصغيرة»، وتناول 508 جرامات تقريبًا يساوي موزة كبيرة، ونصف رأس من القرنبيط، أو البروكلى، وحفنة كبيرة من الطماطم الكرزية، وحفنة كبيرة من الفراولة.
ومع ذلك، وجد الباحثون أنه حتى أولئك الذين تناولوا أقل من 508 جم في اليوم يمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بالسكري عن طريق تناول كميات متواضعة أكثر مما كانوا يفعلون بالفعل، حسب الباحثون أن كل 66 جرامًا في اليوم من إجمالي تناول الفاكهة والخضراوات كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثانى، بنسبة 25% مقارنة بما كانوا يأكلونه من قبل.
مؤشرات موضوعية
وخلص المؤلفون، الذين أخذوا عوامل مثل نمط الحياة، في الاعتبار، إلى ما يلي: هذه المؤشرات الحيوية هي مؤشرات موضوعية لاستهلاك الفاكهة والخضراوات، ويقترحون أن الأنظمة الغذائية الغنية حتى باستهلاك الفاكهة والخضراوات بشكل متواضع يمكن أن تساعد في منع تطور مرض السكري من النوع 2.
في الدراسة الثانية، نظر الباحثون في الولايات المتحدة، بما في ذلك من كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، إلى تناول الحبوب الكاملة ومنع خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، واستندت النتائج التي توصلوا إليها إلى بيانات من 158.259 ألف امرأة و36.525 رجلاً، بعد التكيف مع نمط الحياة وعوامل الخطر الغذائية لمرض السكري، كان لدى الأشخاص الذين يتناولون أعلى كمية من الحبوب الكاملة معدل أقل بنسبة 29 % من مرض السكري من النوع 2 مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الأقل.