ووقّع الرئيس الأمريكي، الثلاثاء، تشريعًا من شأنه أن يفرض عقوبات على كيانات وأشخاص في الصين منخرطين في تحركات بكين ذات الصلة بـ «نزع الحكم الذاتي عن هونج كونج».
وقال ترامب إنه وقع أمرًا تنفيذيًا لإنهاء «الامتيازات الخاصة» التفضيلية لهونج كونج، في استمرار لحملة الرئيس الأمريكي ضد بكين، التي يتهمها بالفشل في معالجة تفشي وباء كورونا على نحو كافٍ.
وفي سياق متصل قالت الصين، أمس، إنها لا تخشى أي عقوبات قد تفرضها الولايات المتحدة بسبب الوضع في بحر الصين الجنوبي، واتهمت واشنطن بإثارة الاضطرابات وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ للصحفيين خلال إفادة إن بكين تأمل في ألا تمضي الولايات المتحدة في المسار الخاطئ.
وجاءت التصريحات بعد أن حذر كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا من عقوبات محتملة على المسؤولين والشركات الصينية الضالعة فيما تصفه واشنطن باستخدام أساليب الإرغام في بحر الصين الجنوبي.
رفضت الولايات المتحدة مزاعم الصين بالسيطرة على موارد بحرية في معظم بحر الصين الجنوبي، مما أثار انتقادات من بكين التي قالت إن موقف واشنطن يثير الاضطراب في المنطقة، مما يسلط الضوء على علاقة تزداد توترًا بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن الصين لم تقدم أي أساس قانوني متماسك لمطامعها في بحر الصين الجنوبي، وتستخدم منذ سنوات أساليب التخويف مع دول جنوب شرق آسيا الأخرى المطلة على البحر.
وقال بومبيو: «نقولها واضحة: مزاعم بكين بالسيطرة على الموارد البحرية في معظم بحر الصين الجنوبي غير قانونية بالمرة، وكذلك حملة التخويف التي تشنها للسيطرة عليها». ولطالما عارضت الولايات المتحدة المزاعم الإقليمية الواسعة لبكين في بحر الصين الجنوبي، وأرسلت السفن الحربية بانتظام عبر الممر المائي الإستراتيجي لتأكيد مبدأ حرية الملاحة هناك. وتعكس تعليقات بومبيو نبرة أكثر حدة.
وقال بومبيو: «إن العالم لن يسمح لبكين بالتعامل مع بحر الصين الجنوبي كإمبراطوريتها البحرية».