تاريخيا ميناء العقير كانت تنطلق منه السفن للتجارة إلى الصين والهند وعمان واليمن والعراق وغيرها من البلاد، وقد استخدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا الميناء لمراسلة أهل البحرين وميناء دارين الذي كان يعرف بمركز التوابل من الهند والمنسوجات الحريرية من الصين بالإضافة إلى استخراج اللؤلؤ من الخليج العربي.
كم أصبحت المنطقة الشرقية جميلة، فشواطئها الممتدة من منفذ البطحاء ورأس أبو قميص وسلوى والعقير إلى شاطئ نصف القمر والعزيزية مرورا بالخبر ثم الدمام وسيهات وعنك ودارين والقطيف ورأس تنورة والجبيل ورأس الخير والسفانية ثم الخفجي أكثر من 600 كلم شريط ساحلي، تزدان بالمعالم التراثية والحضارية والخدمات السياحية والأنشطة الرياضية. إلا أن صفو هذا الجمال يعكره بعض قوارب الصيد المنتشرة عشوائيا، فتجد البعض على الشاطئ وأخرى تزاحم السيارات في مواقفها أو أمام المنازل في الأحياء السكنية ناهيك عن عزوف الكثيرين عن اقتناء قوارب النزهة لعدم توافر الخدمات، وإن وجدت فهي باهظة الثمن. إلا أني أتساءل عن غياب مراسي السفن للصيادين والمتنزهين؟
قد يكون أشهر مراسي المنطقة الشرقية هو مرسى الفناتير بالجبيل الصناعية كونه يقع في قلب المدينة وتحيطه الخدمات من مطاعم ومجمعات. وقريبا مرسى منتجع الغنام وتستوعب مجتمعة 100 قارب. ويوجد أيضا مراسٍ في دارين والقطيف للصيادين فقط وليس للمتنزهين. أما في شاطئ نصف القمر والعزيزية فهناك المراسي الخاصة بالمنتجعات وقريبا المراسي التي ما زالت تحت الإنشاء.
alhuzaim1@