حذرت بريطانيا ومصر من خطر حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر بسبب تسرب النفط من السفينة العائمة "صافر".
وقالت الخارجية البريطانية في بيان لها اليوم :"إن تسرب النفط من الناقلة صافر سيتضرر منه 1.6 مليون يمني بشكل مباشر، معظمهم بحاجة لمساعدات إنسانية، وان عدم القدرة على الوصول إلى الميناء سوف تقيد إمكانية إيصال المساعدات لليمنيين الذين يعتمدون عليها".
وأكدت إن التعافي بسبب تسرب النفط قد يستغرق 25 سنة، وأنه "يمكن أن يتلوث بسببه 8000 بئر ما يعني قلة في توفر المياه وزيادة الأمراض، بالإضافة إلى أن 60 منظمة إغاثة قد تضطر لقطع خدماتها عن 7 ملايين شخص بسبب عدم سلامة الهواء.
وشارك مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك السفير محمد إدريس في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن لبحث التهديدات الخطيرة الناجمة عن تهالك حالة الخزان النفطي العائم "صافر" ، وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم، أن السفير إدريس أكد خلال الجلسة المخاطر الجمة المترتبة على تدهور حالة الخزان وتأثيرها على البيئة البحرية في البحر الأحمر والملاحة الدولية في مضيق باب المندب الذي يعد البوابة الجنوبية لقناة السويس، مع التنويه للخطاب المشترك الذي وجهته مصر وخمس دول أخرى "المملكة واليمن والسودان والأردن وجيبوتي" لمجلس الأمن في مارس الماضي في هذا الشأن.
وطالب أدريس - وفقا للبيان - الأطراف المعنية بسرعة التعامل مع هذه المخاطر وصيانة الخزان دون مزيد من التأجيل أو الشروط، على أن يتم ذلك بالتوازي مع جهود الحل السياسي للأزمة في اليمن والتوصل لوقف لإطلاق النار، مشيراً إلى استعداد مصر للإسهام في تقديم الدعم الفني اللازم للقيام بأعمال الصيانة المطلوبة للخزان.
مما يذكر أن الخزان المشار إليه يحتوي على أكثر من مليون برميل نفط، وهي أربعة أضعاف كمية النفط الذي تسرب في أسوأ حادثة تسرب نفطي شهدها العالم في السابق، كما يبلغ عمر الخزان أكثر من 44 عامًا وتمت عرقلة قيام الأمم المتحدة بأعمال الصيانة اللازمة له على مدار السنوات الست الماضية.