ومما يزيد الأحساء عراقة دخولها قائمة التراث الإنساني العالمي «اليونسكو» ممثلة في «واحة الأحساء»، كخامس موقع سعودي يسجل في القائمة، وذلك بتاريخ 15 شوال 1439هـ، وتُعد أكبر وأشهر واحات النخيل الطبيعية في العالم، إذ تحتضن تربتها الزراعية البكر أكثر من 3 ملايين نخلة منتجة لأجود التمور، ناهيك عن تميز موقعها الجغرافي بوصفها قديمًا محطة عبور رئيسة للقادمين من شرق شبه الجزيرة العربية إلى وسطها وغربها.
السياحة العربية
إضافة إلى هذا الجمال اختيرت الأحساء كعاصمة للسياحة العربية عام 2019، فهي تزخر بالعديد من المقومات التراثية والآثار التي لا تزال باقية إلى اليوم متنوعة بين القصور والأبراج والمساجد التاريخية الأثرية، إلى جانب العديد من الأحياء والمدن التاريخية.
ويرتبط بتاريخ الأحساء مواقع وتلال العقير الأثرية وميناء العقير التاريخي كأقدم ميناء بحري، حيث شهد اهتمامًا في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وعقد فيه اتفاقيات ومفاوضات سياسية، ويتربع على ساحل الخليج العربي، ويُعد ساحل العقير من أجمل السواحل في المملكة، وكان البوابة الاقتصادية لبداية الدولة السعودية، والميناء الرئيس الذي يفد إليه الزائرون لوسط الجزيرة العربية وشرقها، ويتميز بتداخل مياه الخليج بالشواطئ الرملية الضحلة وتنوع المظاهر الجغرافية وكثرة الرؤوس والخلجان والجزر.
العيون المائية
ويوجد بالعقير عدة جزر من أهمها جزيرتا الزخنونية والفطيم، ويجذب الشاطئ الذي يبعد نحو 65 كيلو مترًا من مدينة الهفوف المرتادين من مختلف مناطق المملكة.
وتشتهر الأحساء بالعيون المائية، حيث يوجد فيها أكثر من 30 عينًا تتدفق بالمياه طبيعيًا، وكانت هذه العيون تمد المنطقة الزراعية بالمياه عبر مجموعة من القنوات والجداول التي كانت تشكّل شبكة الري التقليدية، ومن أهم هذه العيون: باهلة، والبحيرية، والقريات، والحقل، والحارة، والحويرات، والجوهرية، والخدود، وأم سبعة، وصويدرة، في حين حولت «عين نجم» ذات المياه الكبريتية الساخنة إلى متنزه سياحي حاليًا.
أنواع النخيل
وعُرفت الأحساء بأنواع من النخيل المنتجة للتمور: الخلاص، والرزيز، والشيشي، والزاملي، والشبيي، والهلالي، والمرزبان، والطيار، والغر، والكاسبي، والخنيزي، والخصاب، والوصيلي، والتناجيب، والزمبور، والحامي، والبرحي، والتبيلي، وأم رحيم، والمجناز، والشهل، والعذابي وغيرها.