الولادة بشكلها الواضح والعلمي هي العمل خلف خطوط الموت مباشرة، أنا شخصيا لدي ثلاثة من أصدقائي أمهاتهم ماتت في ولادتهم هم شخصيا!!
أي تقريبا نصف أصدقائي القريبين مني.
المرأة الواحدة، أقوى من جميع نخبة القوة العالية جدا لدى الرجال في العالم، وفي رأيي أنها تعرف في قرارة نفسها ذلك ولكن رغم ذلك لا يتكلمن في موضوع الولادة، الولادة لا ضمان لموت أو حياة المرأة أبدا تحت أي ظرف من الظروف.
لا يتكلمن ولا يتباهين بقوتهن التي تفوق الرجال كثيرا جدا، وهذا نابع باعتقادي مما يسمى شعبيا لدينا (طناخة، أو مطانيخ) لأبعد درجة هنالك في الفضاء
هؤلاء الكيانات الرهيبة القوية جدا تعيش بيننا كأم وأخت وزوجة وووو...
أنا شخصيا ومنذ زمن طويل، بيني وبين نفسي حين أحسست بهذا الشيء، أعامل الإناث جميعا سلوكيا من مبدأ أن هذه الأنثى على كتفيها جميع النجوم والتيجان والصقور والنسور ووالخ...
وعلى صدرها جميع نياشين الشجاعة والقوة والمقدرة، كل ذلك مضروب في مليون سنه ضوئية.. هذا هو قدر المرأة الحقيقي.
الخلاصة.. أن العمل خلف خطوط العدو في أكبر كوارثه يتم أسر الجنود ومعاملتهم حسب مواثيق جنيف للأسرى ويعطون الأكل والماء وكل شيء إلى حين مبادلتهم في أسرى آخرين لدى الطرف الآخر، وفي ظروف نادرة جدا يموت أحد الجنود أو مجموعة وهي نادرة الحدوث. حيث إن عمل القوات الخاصة خلف خطوط العدو أي محاصرين بشكل مباشر إذا اكتشف أمرهم وهم يضعون الـ C4 على خزانات وقود دبابات العدو الرابضة فإنهم غالبا يستسلمون مباشرة ويرمون سلاحهم، أما أسلحتهم فهي خفيفة غالبا لإسكات عدو واحد كشف أمرهم أو مجموعة صغيرة.
أما الأنثى فهي تعمل خلف خطوط الموت مباشرة، حيث لا هنالك تفاوض، ولا برتقال وموز وماء، لا بطانية ولا باب ولا حرس، لا تفاوض حول التسليم والاستلام، لا مواثيق دولية بخصوص ذلك.
مع ذلك كله، شرفهن وقوتهن وثقتهن بأنفسهن تأبى أن تتكلم للرجال بذلك، قوة مضاعفة، قوة وكأنها دائرة صفرية نقية جدا من معاني الشجاعة والقوة والتضحية والإخاء والحياة والسعادة.
يالها من قوة عظيمة، أقوى من القنابل النووية والبايولجية وجميع فنون الدمار التي يصنعها الرجل للدمار والقتل والتي تسمى دفاعية.
[email protected]