و«طيب اسم» هو مجرى مائي ضيق وشديد ارتفاع الحافات، خاصة بالقرب من مصبه، ويضم مجراه مجموعة من العيون المائية التي نمت حولها بعض أشجار النخيل، وبالقرب من مصبه في خليج العقبة توجد مجموعة من الآبار، ترفدها مجموعة من المجاري المائية منها: وادي جهمان، المنحدر من جبلي اللاوي وزريق، ووادي حقاف، المنحدر من جبال: الرداد، ومرشة، وزريق، والورقة، ووادي مراخ، المنحدر من جبال: مراخ، وكريبة، وسليمة.
تشكيلات فريدة
وللوادي قصص وحكايات كثيرة أثارت شجون الملهمين لزيارته، لكن تشكيلاته الجيولوجية الفريدة من نوعها جعلته محل اهتمام علماء الأرض، وهواة التخييم وتسلق الجبال، ناهيك عن مشهد آخر يشد الناظرين وهو جمال جريان العيون ما بين أشجار النخيل الباسقات.
نسيم عليل
ويمتد وادي «طيب اسم» بطول 30 كيلو مترًا، وبعرض 10 أمتار، يتخلله مسار لتمكين السياح من المرور عبر المضيق بيسر وسهولة، في حين يسعد الزائر عند وصوله للوادي بنسيم عليل وأصوات الطيور التي تستوطن المكان في منظر يبعث في النفس الاطمئنان والسكون.
إطلالة الشمس
ويمكن لزائر الوادي أن يستقل مركبته داخل الوادي مسافة كيلو متر ليترجل بعدها مشيًا على الأقدام وسط الصخور والمياه التي تجري على مدار الساعة، ويضفي على المكان متعة وجمالًا إطلالة الشمس الهادئة وهي في كبد السماء، فتتعامد أشعتها على الأرض لتخترق الصدع في مشهد يسر الناظرين، ويحرص عليه الكثير من هواة التصوير لالتقاط أجمل الصور الإبداعية للمكان.
هواة السفاري
ولم تقتصر شهرة الوادي على مستوى منطقة تبوك أو المناطق المجاورة فحسب، بل تجاوزها ليصل إلى أكثر من ذلك فأصبح من ضمن اهتمامات الكثير من السياح من خارج المملكة، لاسيما هواة رحلات السفاري، والتمتع بليل الوادي الجميل حيث السماء الصافية ولمعان النجوم، والمناخ المعتدل في الصيف في مكان اجتمعت فيه آيات الجمال الكونية التي تطل ببهائها على خليج العقبة.