يرصد العمل انعكاس حالة الفصام ثنائي القطب، التي تعانيها ليلى (زهرة عرفات) وانعكاسها على حياتها وعلاقاتها، ويعيش المشاهد مع الشخصية في حيرة بين ما هو حاصل في الواقع وبين ما هو متخيّل أي لا وجود له في الواقع، بل في مخيلة البطلة فقط. وفي سياق الدراما، تقرّر ليلى سيدة الأعمال الثرية أن تنشئ داراً للأيتام، بعدما كانت فتاة مكافحة عانت ضغطاً شديداً من والدها سلطان (فهد العبد المحسن) الذي يعاني من أزمة نفسية منذ صغره، فوالده كان يعامل والدته بقسوة زوجه إخوته من الفتاة المسكينة هيفاء فكان قاسياً في معاملته لها، تربت ابنته بين منزل عمتها رحاب ومنزل والديها، فكانت تعيش تارة في منزل والديها وتارة أخرى في بيت عمتها.
وتنطلق الأحداث بجريمة قتل امرأة على يد زوجها، وانتقال ابنتها المقعدة للعيش مع ليلى، التي ترى فيها الابنة، التي لم تنجبها. وبالتزامن مع ذلك تعود ليلى بالزمن إلى ماضٍ قاس عاشته في مخيلتها بأحداث حية، آملة أن تتمكن من تغيير أخطاء ارتكبتها بحق نفسها قبل أي شخص آخر. كما يكشف العمل عن أحداث متفرقة في حياة تماضر، التي يفرض عليها الزواج برجل ثري يكبرها في السن بتحريض من عمها، إضافة إلى شخصيات أخرى منها هيفاء وراشد ويعقوب.
الجدير بالذكر، أن «وكأن شيئاً لم يكن» هو من بطولة زهرة عرفات، فهد العبدالمحسن، هبة الدري، محمد صفر، خالد الشاعر، نور الشيخ، عبدالله الطليحي، محمد العجيمي، سلوى الجراش، إيمان جمال، محمد الوادي، رانيا شهاب، سارة العنزي، بيهانا، دانة حسين، شهاب حاجيه، مبارك، غرور، ناصر كرماني وآخرين.