ويدخل الراغبون من الحرفيين، عبر بوابة الأمانة للتسجيل والطلب، على أن تنطبق عليهم معايير الحرف اليدوية ومزاولتها، وفق عناصر تضعها لجنة اختصاصية في مجال الحرف.
طراز معماري
وأكد أمين محافظة الأحساء م. فؤاد الملحم، أن سوق الحرفيين تم بناؤه وفق طراز معماري له طابع خاص في تجسيد مسيرة أمانة الأحساء بالمضي قُدمًا نحو تنفيذ مشروعها لتأصيل التراث العمراني بوسط مدينة الهفوف التاريخي، وتعزيز أهداف المحافظة على الحرف اليدوية والمكانة التاريخية والتراثية للأحساء.
استدامة الصناعات
وأكد أن السوق سيسهم في استدامة الصناعات الحرفية، ونقلها عبر الأجيال، ودعمها اقتصادياً وسياحياً، وامتداداً لانضمام الأحساء لشبكة المدن المبدعة بمنظمة اليونسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية.
إيجار رمزي
في حين أبان مدير سوق الحرفيين زياد المقهوي، أن إنشاء سوق الحرفيين يأتي تعزيزاً لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والحرف اليدوية، وسعيها إلى إيجاد مقر يحتضن الحرفيين ويدعم تسويق أعمالهم وإبرازها بالشكل الذي يليق بحجم تلك الأعمال المتفردة، مقابل إيجار رمزي.
ممرات مسقوفة
وأشار المقهوي إلى أن مشروع السوق يقع على مساحة تزيد على 12 ألف متر مربع، وتصميمه يحوي عناصر مستمدة من العمارة الأحسائية، وينقسم إلى جزءين، يتكون الجزء الأول من 86 متجرًا، خُصصت للحرف ذات النشاط الذاتي، وترتبط هذه المتاجر بممرات مسقوفة مع وجود نوافذ تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتهوية السوق، أما الجزء الثاني فيتكون من 26 متجرًا بمساحات أكبر مخصصة للحرف التي يتم فيها استخدام الماء، بينما يتوسط السوق فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية وحوله رواقات بأقواس ترتكز على أعمدة رباعية.
رواق دائري
ويضم الفناء مقهى شعبيًا، ومخبز تنور تقليديا، وفي الجزء الشمالي الغربي من السوق توجد ساحة للفعاليات محاطة برواق دائري ستكون منصة لانطلاق المهرجانات الشعبية وإقامة الفعاليات بما يتناسب مع حجم وأهمية الحرف والفنون الشعبية الأحسائية.