أليست تلك المحبة دليلا مؤكدا على محبة الله -جل وعلا- لسلمان الأمان، هذا الحب منحة ربانية لمن يحبهم الله من عباده، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض" عليك أفضل الصلاة والسلام يا رسول الله.
حبنا لسلمان لم يأتِ من فراغ، نعمة من الله، أراد لنا ولهذا الوطن الأمن والاستقرار فوضعنا في أيد أمينة، أيد رجل الأمة وأمينها وزعيمها، رجل الحزم الذي توجه الله بأعظم نعمة فأكرمه بحفظ كتابه الكريم طفلا في العاشرة في مدرسة الشيخ عبدالله خياط إمام وخطيب المسجد الحرام.
وهذه النعمة لا يهبها الله تعاظم شأنه إلا لمن هو مؤتمن أمين على دينه، وسنة نبيه - فمن ائتمنه الله على كتابه بحفظه وتدبره حري به أن يكون مؤتمنا على بيته ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى رعيته تبعا لذلك.
وكانت لرؤيته -حفظه الله- الثلاثاء الماضي حين عقدت جلسة مجلس الوزراء برئاسته -حفظه الله- ومن مقره في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عبر الاتصال المرئي أثر بالغ، فقد أثلجت رؤيته -رعاه الله- صدورنا، فكانت سعادة غامرة وراحة واطمئنان، فالله -سبحانه وتعالى- استجاب دعاءنا وأكرمنا بالإجابة، وكعادته -أمد الله في عمره- تابع أمور الدولة على المستوى الداخلي والعالمي، واطمأن -حفظه الله- على اكتمال استعدادات وترتيبات الجهات الحكومية المعنية بأعمال الحج، لتنفيذ خططها الأمنية والوقائية والتنظيمية والخدمية.
اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم أن تستجيب دعواتنا وتحفظ ولي أمرنا وقائدنا، وأن تشفيه شفاء لا يغادر سقما.. اللهم إني أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل أن تشفيه وتمده بالصحة والعافية، وأن تجازه عنا خير الجزاء وألا ترينا مكروها فيه.
[email protected]
[email protected]