ويحتل المسجد مكانة مهمة بين مساجد مكة المكرمة التاريخية، إذ يستقبل المعتمرين طيلة العام، وعلى مدار الساعة، ويشهد كثافة عالية في موسمي الحج والعمرة، ويسمى مسجد التنعيم لوقوعه في حي التنعيم بعد نهاية حد الحرم من جهة المدينة المنورة.
علامة فارقة
ويعد المسجد علامة فارقة يستدل بها قاصدوه، إذ يميز المسجد عن سواه الأبواب والنوافذ المرتفعة، التي شيدت على أحدث طراز معماري روعي فيه الأصالة والتاريخ، ليمازج بين المعمار الإسلامي الحديث والزخارف الأثرية القديمة، إذ يعد من المواقع العظيمة في تاريخ الإسلام، وبات معلما بارزا لا تخطئه أعين المعتمرين والحجاج.
إعادة البناء
وكان أول من عمر المسجد، الذي يعرف أيضا بمسجد العمرة ومسجد السيدة عائشة -رضي الله عنها-، أمير مكة عبدالله أبي العباس في عهد الخليفة المتوكل عام 240هـ، ولكنه هدم لاحقا، حتى أصبح المعتمرون يحرمون من صحراء خاوية. وأعيد بناء المسجد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- على مساحة 84 ألف متر مربع، تشمل المرافق التابعة له بتكلفة 100 مليون ريال، أما مساحة المسجد فهي 6 آلاف متر مربع، ويستوعب نحو 15 ألف مصل.
عناية خاصة
واعتنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بصيانة المسجد، وسخرت جميع الإمكانيات المطلوبة لتجهيزها من خلال النظافة والصيانة وأعمال الكهرباء والتكييف ومن فرش ودورات مياه وتزويده بمواقف للمعتمرين تشمل باصات وسيارات الأجرة والسيارات الخاصة، كما زودت ساحات المسجد بمظلات ودورات مياه، ومبردات مياه للمعتمرين، ومكاتب خاصة للإفتاء، ومحلات لبيع ملابس الإحرام، وكل ما يخص المعتمرين والحجاج والزوار.