وبالتالي ليس إثما الاعتراف بالخطأ، لأن الاعتراف بالخطأ هو أول خطوات النجاح، لكن المصيبة الإصرار على الخطأ والرجوع خطوة إلى الخلف، وعدم الاستماع للآراء الأخرى، ومصادرة الأفكار والأطروحات وتسويفها. وقد حصلت لي تجارب كثيرة بانتقاد قصور بعض المسؤولين في دوائرهم، فقد تجاوب البعض منهم بسعة صدر وتفهم، كونهم لمسوا جوانب القصور في أعمالهم التي يشرفون عليها، وهذا التجاوب الجميل هو أساس العلاقة بين الصحافة والكتّاب والمسؤولين، التي يجب أن تبنى عليها المجتمعات الناجحة، والتي تسعى للتميز في العمل والنجاح في خدمة الوطن والمواطنين التي أولتهم إياها الحكومة، فالصحافة هي العين التي ترى كل الزوايا بتجرد وحيادية دون تحيز.
من الواجب على الإعلامي أن يكون حاملا لرسالة لا مجرد ناقل للخبر..
وقد تبنت الحكومة بقيادة سيدي خادم الحرمين وولي عهده الأمين اتباع سياسة الأبواب المفتوحة من أجل تطوير الأداء الوظيفي والعمل الحكومي، وعدم التهاون مع أي مسؤول يقوم بالتقصير في أداء مهامه الأساسية مهما كان منصبه، ويجب أن يعي أي مسؤول أن عمله ليس تشريفا، وإنما هو تكليف يجب أن يؤديه بكل نزاهة وأمانة، ليكون خادما للوطن والمواطنين، وأن يكون أهلا بثقة ولي الأمر.
ومن هذا المنطلق وجب علي ككاتب وصحفي من أهالي المحافظة، أن ألفت أنظار المسؤولين والقائمين على محافظة حفر الباطن، أن يواكبوا التطوير والتنمية وأن يقوموا بدورهم في تحقيق رؤية 2030، ولن نتهاون في تبيان جوانب القصور والخلل. كما نثمن ونشكر كل مسؤول مجتهد قام بدوره، فهذا واجبنا لأن عمله يتحدث نيابة عنه، فإننا نتطلع للأفضل، كما أننا على ثقة كاملة بأن صاحب السمو الأمير منصور بن محمد محافظ حفر الباطن جاء حاملا رؤية لتطوير المحافظة في شتى المجالات وهو قادر على ذلك بتعاون الجميع معه.
@kha9966