نظمت هيئة المسرح والفنون الأدائية لقاءها الافتراضي الثاني مع المسرحيين الشباب بعنوان «أصوات مسرحية جديدة»، واستضافت فيه الممثل والكاتب المسرحي عبدالعزيز جرب، والسينوغرافي والمخرج محمد جميل، والممثل والكاتب المسرحي ثامر الحربي، فيما أدارت اللقاء -الذي أقيم عبر قناة وزارة الثقافة على منصة يوتيوب- الكاتبة المسرحية إشراق الروقي. وتناول المشاركون دور هيئة المسرح والفنون الأدائية، ومبادرة فرقة المسرح الوطني في خلق بيئة جاذبة من شأنها صناعة فرص حقيقية لاحتراف المواهب المسرحية السعودية، وتصديرها للسوق المحلية، إضافة لجانب تدريب العاملين في مجال المسرح على الأمور الفنية والإدارية، وضرورة إيجاد سبل للشراكة التعاونية بين هيئة المسرح والفنون الأدائية والمؤسسات الحكومية والخاصة؛ لاستثمار الموظفين الموهوبين وتسهيل الإجراءات الخاصة بتفريغهم ليتمكنوا من الإسهام في الإنتاج الثقافي والفني والمسرحي في المملكة.
وتحدث في بداية اللقاء عبدالعزيز جرب عن الإيجابية والتفاؤل اللذين يعيشهما المسرحيون في المملكة بعد سنوات طويلة من التهميش للنشاط المسرحي، مشيرا إلى أن أغلب الفنانين بدأوا يلمسون بشكل واضح التغيرات الإيجابية بعد أن أصبح لأحلامهم ملجأ، ولواقعهم المسرحي مؤسسة رسمية تسهم في المضي به قدما.
فيما ناقش الفنان ثامر الحربي جانب تدريب المبدعين المسرحيين على العمل الإداري لصناعة قادة يستطيعون دفع عجلة العمل المسرحي للاستمرار دون توقف، وقال: «الفنان بشكل عام مشغول بالجوانب الفنية والإبداعية، وقد لا يجد الوقت الكافي ليعطي الجانب الإداري حقه، لذلك من الضروري التركيز على صناعة قادة من الجيل الشاب، بالاستفادة من خبرات الرواد وأصحاب التجارب».
وتطرق الفنان محمد جميل للعقبة التي تواجه أغلب العاملين في المسرح، وهي تتعلق بالتوفيق بين حياتهم الوظيفية -التي تأخذ منهم جل طاقتهم ووقتهم- ومزاولة النشاط المسرحي، ورغم ذلك ما زال المسرحيون يضحون بوقتهم الخاص لمحاولة إنعاش شغفهم الفني. وقال: أغلب الفنانين يجدون صعوبة في الحصول على تفرغ للمشاركة في عمل ثقافي، حيث إن أغلب المؤسسات خاصة في القطاع الخاص لا تعترف بالخطابات الرسمية الموجهة من قبل المؤسسات الثقافية.