Twitter:@Majid_alsuhaimi
في فترة الحجر المنزلي وحين توقف روتين العمل اليومي لفترة من الزمن، لفت نظري الكثيرون سواء من تحدثت إليهم أو شاهدتهم على المنصات وهم يرددون من خلال مقاطع مرئية عن يومياتهم البائسة في نظري، عن الملل والطفش، وكرر الكثير منهم إن لم يكن كلهم عبارات مثل (خلصنا كل الأفلام والمسلسلات والمسرحيات وسوينا مشويات ومسابقات ولعبنا كيرم فياليت تعطوني مقترحاتكم وش ممكن أسوي)؟، مثل هذا المثال السابق ينم عن عقلية خاوية تقليدية لا تفكر إلا كما يفكر الآخرون مثله فليست لديها أي محتوى يميزها عن غيرها، تفكير قطيعي بحت، ألا يعلم مثل هؤلاء أنه يعبر عن مدى سطحيته وسخافته حين ينطق بهذا الكلام أمام الملأ عيانا بيانا جهارا نهارا، حتى وإن كان فعلا يحس بالملل وقد فعل ما فعل فلا يصل إلى حد التصريح العلني، ليته ولو كاذبا يقول تعلمت هذه المهارة أو تلك أو اطلعت على ما هو جديد، ليس بالضرورة أن تتدارس وتذاكر علوما عميقة أو تطبيقية وإن فعلت فهذا جيد ولكن على الأقل اخرج من روتين التكرار الممل الذي يفعله الكثيرون غيرك وحولك، لماذا تتكرر نسخ من الناس طبق الأصل؟ فكر تقليدي للعشرات أو المئات يفعلون ويصورون نفس السلوك؟ قهوة، مطعم، مكياج، لبس، إعلان ! أو تلفزيون، نوم، أكل، حين تحلل السمات الشخصية للفرد تجده خصبا لاكتساب مهارات معينة، ولكن مع الأسف هو يقلد الآخرين حتى وإن كان قادرا ليكون أفضل منهم بكثير، أستغرب من الناس الذين يمضون بلا هدف ولا حلم ليتحقق، فقط يعيد يومه كل يوم وكل عمره نسخ مكررة من أيامه، نحن الآن في 2020م ماذا تخطط أن تكون في عام 2025؟ لن تقودك الرياح ولن يصل بك المسير لمكان جميل إلا إن كانت لديك خارطة جهزت قلمك وفرجارك وممحاتك ومنقلتك لرسمها بدقة وتغيير أقواسها ومسح عقباتها، مؤسف أن تمضي مراحل مهمة من العمر دون أي تخطيط ولا تحقيق نتائج والتفرغ للتفاهات أو لوم الظروف المحيطة والتعذر بها وتقليل نجاح الآخرين. تخيل عقلك كالكتاب لتشاهد ما تحويه صفحاته وتقرأها وتستعد لتخجل منها أم تفخر بما تحتويه، هناك علم يدرس في الجامعات اسمه (إدارة الوقت) هذا العلم الذي يقتصر عندنا على مجرد دورة تدريبية لبعض الموظفين هو في الحقيقة أسلوب حياة يجعلك كالمصنع فتجعل أقل الوقت لأكثر إنتاجية أو كما يقول أجدادنا (وقت مبروك). اختم مقالي وأقول يجب أن يكون لكل منا إصدار خاص بنفسه ولا يكون إصدارا مكررا من الآخرين.. وتقبل الله طاعاتكم..
.وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا).. في أمان الله.
Twitter:@Majid_alsuhaimi
Twitter:@Majid_alsuhaimi