وحين نمعن فيما تم اتخاذه في سبيل ضمان الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، منذ لحظة وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة قادمين، وما يتم تطبيقه من الإجراءات الاحترازية والوقائية الدقيقة بغية ضمان سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمة الحجيج، وما تم توفيره لحجاج بيت الله الحرام عند وصولهم من مسار خاص لهم لإنهاء إجراءاتهم، وتسريع نقلهم إلى مقر سكنهم المخصص في مكة المكرمة، حيث يخضعون «للعزل المؤسسي» قبل توجههم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، في مرحلة تمت بسلاسة وسرعة، فبمجرد وصول الحجاج يتم توجيههم من مشرفي وزارة الحج والعمرة إلى الحافلات المخصصة لهم، مع تطبيق البروتوكولات الوقائية الصحية المعتمدة، وسط تنسيق متكامل بين الوزارات والجهات المعنية.
فهذه الجهود وما يتوافق معها من تكثيف أعمال النظافة والتعقيم بالمسجد الحرام وساحاته وذلك على مدار 24 ساعة،
وبقية الخطة للاستعداد لموسم حج 1441هـ الاستثنائي وتوفير الإجراءات الوقائية والاحترازية قبل بدء مناسك الحج وبعد الانتهاء منها، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية اللازمة خلال أيام الحج.
فجميع هذه المعطيات الآنفة، تعكس أمامنا أحد ملامح المشهد المثالي والمتكامل في الحفاظ على صحة ضيوف الرحمن، وضمان سلامة جميع المشاركين في حج هذا العام، رغم التحديات الاستثنائية للجائحة العالمية.
[email protected]