[email protected]
حقيقة شدتني كلمات وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ في افتتاح الملتقى الافتراضي الأول للجامعات السعودية بعنوان: «تعزيز الانتماء الوطني في الأزمات»، الذي نظمه معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، والذي تحدث فيه قائلا ومؤكدا على أنه لن يسمح باستغلال المؤسسات التعليمية للترويج للفكر المتطرف، أو نشر ما يخالف سياسة وتوجهات الدولة، أو استخدام المسؤولية المهنية التعليمية في غير سياقاتها الوطنية، والذي ركز على التعامل بحزم في معالجة المخالفات الفكرية، وعدم التساهل معها مطلقا. هذا ما نجده حقيقة في الفعل والقول، وهذا ما يحتاجه تعليمنا ويحتاجه الجيل القادم من تعامل بكل عقلانية مع أي أمر يخالف توجهات الدولة وقيادتنا نحن مع زرع الولاء والانتماء لهذا الوطن وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية سواء كانت مدرسة أو معهدا أو جامعة، حقيقة دورهم قوي ومهم في التصدي لكل فكر ضال يهدد الفكر، وهنا يكمن الدور المهم للجامعات وكل مؤسسة تعليمية في تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الرشيدة، وهذا لن يكون إلا بتضافر الجهود وبذلها، نعم نحتاج إلى برامج وفعاليات مناسبة، تعزز الحصانة الذاتية للجميع، وتعزز الانتماء والولاء، خاصة في هذا الوقت الذي نحن بحاجة ماسة إلى تثقيف الجيل القادم بكل ما هو مفيد ومعزز، لذا لابد من بث الرسائل التوعوية والتثقيفية والتحذير من مواقع التواصل الاجتماعي في نشرها ما يخالف توجهات الدولة، أو أفكارا ورؤى حزبية، أو جماعات إرهابية وغيرها من المخالفات التي تخالف توجهات ديننا الذي يحث على الوسطية والاعتدال، ولنعرف جميعا أن الوسطية ليست مجرد موقف بين التشدد والانحلال، بل هي منهج فكري وموقف أخلاقي وسلوكي، كما ذكر في القرآن: "وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض". حقيقة جهود متميزة من وزارة التعليم وخاصة وزيرها معالي الدكتور حمد آل الشيخ الذي برغم تلك المنظومة الكبيرة التي تحتاج إلى الدقة والتمعن بكل قرار يتخذ إلا أنه حاضر بكل مكان وفي كل اتجاه، يجتمع ويوجه ويتحدث وكأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة، حقيقة مهمة وطنية يتحملها، لأن التعليم بالفعل يحوي أكبر شريحة في الوطن وخاصة الجيل القادم الذي يحمل على عاتقه الدفاع عن وطنه وبلاده، هذا ما توليه الوزارة من اهتمام كبير في تنفيذ البرامج التي تعنى بحقوق الطفل وحمايته من جميع أنواع الإيذاء النفسي والجسدي، من بداية دراسته وحتى تخرجه.
لذا تحقيق الأمن الفكري في حماية النشء وعدم الانجرار خلف الدعوات الزائفة والشعارات الكاذبة التي تهدف للتغرير بشباب الأمة وجعلهم وقودا لمخططات خبيثة ومعول هدم لبلدانهم، ومن أهم تلك المؤسسات التي لها دور عظيم في توجيه شباب الأمة المؤسسات التعليمية، ومن هذا المنطلق غرد وزير التعليم في وقت سابق بأنه وقع مع رئيس أمن الدولة مذكرة تعاون في مجال الأمن الفكري في التعليم، لبناء شراكة استراتيجية قائمة على التعاون والتكامل في المجالات الفكرية، والتنسيق في إدارتها، ومعالجتها، والتصدي معا لأي مظاهر انحراف فكري، تعزيزا للوعي، وتحقيقا للقيم الإيجابية التي تمثل صورة المجتمع كذلك التوقيع مع وزير الثقافة مذكرة تعاون، للرفع من محتوى المجالات الثقافية ضمن مناهج وأنشطة التعليم، وتأسيس مرحلة جديدة لتعاون ثقافي طموح، ينطلق من التعليم، ترسيخا للقيم الوطنية، وإعدادا لجيل واعد محب لوطنه محافظا عليه، وكل ذلك من أجل الجيل القادم الذي يعتمد عليه الوطن. وتلك جهود كبيرة يبذلها معالي الوزير من أجل التعليم، حيث منذ توليه حقبة الوزارة وهو يعمل لتطوير الأداء والرقي في المخرجات وهذا يدل على اهتمام مملكتنا بفئة الطلاب.
[email protected]
[email protected]