سلامة ضيوف الرحمن والحرص على أدائهم مناسك الحج بيُسر وأمان أمر يجد الأولوية في كافة الجهود المبذولة من حكومة المملكة، وهو معنى يرتبط ارتباطًا وثيقًا بضمان أن يتم ذلك وفق التنظيم والانضباط الذي من شأنه تحقيق هذا المبدأ، وحين نعود لما أكده المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب بأن حجاج بيت الله الحرام أدوا شعائرهم بأمن وأمان وطمأنينة، من الوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ثم رمي جمرة العقبة، وطواف الإفاضة، حيث جرت عملية التصعيد إلى عرفة والنفرة إلى مزدلفة، والرمي، وطواف الإفاضة، بكل يُسر وسهولة، وفق عمليات التفويج المعتمدة، والخطط والتنظيمات التي كفلت تحقيق التباعد المكاني المحدد في الإجراءات والتدابير الصحية الاحترازية، مع إيضاحه بأن القطاعات الأمنية والجهات الحكومية تباشر مهامها لتقديم الخدمات كافة وتوفيرها لحجاج بيت الله الحرام خلال إقامتهم في مشعر منى حتى ثاني أيام التشريق، وتنظيم أدائهم شعيرة رمي الجمرات، مؤكدًا استمرار رجال الأمن في فرض الطوق الأمني المُحكَم لمنع الدخول إلى المشاعر المقدسة بدون ترخيص وضبط المخالفين.
وما أكده في ذات السياق مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي بأن الحالة الصحية للحجاج مطمئنة ولم يسجَّل بين الحجاج أي إصابة بفيروس كورونا الجديد أو أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة، مشيرًا لمواصلة مواكبة الخدمات الصحية لمناسك الحجاج، وأن الخدمات العلاجية التي قُدّمت للحجاج بلغت حتى الآن 93 خدمة، منهم مَن راجعوا العيادات أو أقسام الطوارئ لتلقي الرعاية الصحية، - وبحمد الله - هذه الحالات كانت يسيرة وعُولجت فورًا وعادوا لمواصلة استكمال مناسكهم - ولله الحمد -، ولم يكن بينها أي رصد لحالات إرهاق أو إجهاد أو ضربات حرارية، ولم يُسجّل فيما بينها أي اشتباهات بالإصابة بفيروس كورونا الجديد.
وأخيرًا.. حين نربط هذه المفاهيم في ذات الإطار بما صدر عن المديرية العامة للجوازات من سبعة قرارات إدارية بحق ناقلي حجاجٍ غير مصرح لهم بالحج، فهذه المعطيات والتفاصيل الآنفة الذكر ترسم أمامنا ملامح المشهد المتكامل القائم على حرص الدولة بأن توفر الراحة والتيسير لحجاج بيت الله، مع اتخاذ كافة التدابير الضامنة لتنظيم هذه العمليات، ومنع أي تجاوزات، تحقيقًا لمبدأ أن يُتم ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين.
[email protected]