النجاحات التي صاحبت جميع مراحل الحج لهذا العالم منذ وصول ضيوف الرحمن لحين تأديتهم مناسك الوداع بسلام آمنين تقف وراءها جهود متكاملة بين متابعة دقيقة ورعاية شاملة من القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية، وتطبيق يتصف بأسمى صور التفاني والإخلاص من جميع القطاعات التي تكاتفت في سبيل القيام بهذا الشرف على الوجه المأمول والمعهود رغم التحديات الاستثنائية التي صاحبت جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) والتي لم يكن لها تأثير على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام.
حين نمعن في كلمات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، حين نقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتهنئتهما - حفظهما الله-، لرجال الأمن وقادة القطاعات الأمنية المشاركين في مهمة حج هذا العام 1441هـ، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ونجاح الخطط الأمنية والتنظيمية التي تم تنفيذها خلال موسم حج هذا العام في ظروف صحية استثنائية، خلال لقاء سموه بقادة القطاعات الأمنية عبر الاتصال المرئي، وتأكيد سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود أن ما تحقق من دقة في تنفيذ الإجراءات والتدابير الصحية الوقائية من جائحة كورونا والتي مثلت الأساس في تنظيم حج هذا العام ليؤكد ما وصلت إليه المملكة من قدرات ومستويات مميزة في إدارة وتنظيم أداء فريضة الحج في جميع الظروف، وذلك بفضل الله ثم بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -أيدهما الله- وما يوليانه من اهتمام وما يوفرانه من دعم للارتقاء المستمر بجودة خدمات ضيوف الرحمن وتسهيل وتيسير أداء الشعائر بأمن وأمان وطمأنينة.
وما أعرب عنه سموه من خالص شكره وتقديره لرجال الأمن وزملائهم من الجهات الحكومية والخدمية المشاركين في مهمة حج هذا العام على جهودهم الكبيرة التي أثمرت -بتوفيق الله- عن تحقيق أهداف خطط حج هذا العام.
فإننا نستدرك من كلمات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، ذلك التلاحم والتكامل في المشهد العام بين قيادة وأجهزة الدولة والمعني بخدمة ضيوف الرحمن بالصورة الأمثل والجهود والتضحيات المبذولة في سبيل الارتقاء المستمر بخدمة الحرمين وكل قاصد لهما كنهج راسخ في تاريخ المملكة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر.
[email protected]