مشروع إعادة ابتكار تجربة المستفيد بالشرقية له أهميته الخاصة لتعزيز مهارات مقدمي الخدمات الحكومية، وإزاء ذلك فإن المحاضرة القيّمة بإمارة المنطقة الشرقية، التي ألقيت مؤخرا بمتابعة مباشرة من رئيس لجنة المشروع الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي تحفز مواصلة فريق الدعم الاستشاري لتنظيم محاضراته وبرامجه التدريبية عن «بعد» فيما له علاقة مباشرة بمهارات مقدمي الخدمات الحكومية على اعتبار أن المشروع يعد شريكا إستراتيجيا مع الأجهزة الحكومية بالمنطقة لرفع مستوى الرضا بين أوساط المواطنين والمقيمين عن الخدمات الحكومية المسداة لهم، وبتوجيهات كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من تلك الخدمات، فإن ما يقدمه المشروع من محاضرات وبرامج تدريبية تصب كلها في روافد رفع مهارات الموظفين والأجهزة الحكومية بشكل عام ومقدمي تلك الخدمات الحيوية بشكل خاص.
وتسليط الأضواء على أهمية تلك التجربة والوقوف على منهجيتها سوف يؤدي دون شك إلى مضاعفة التعريف عن قرب على أدوات تطوير تلك الخدمات بهدف نشر ثقافة المستفيد بين كل أوساط مقدمي تلك الثقافة تعزيزا لحزمة من المهارات، التي يجب أن يلم بها المقدم إضافة إلى الوقوف عن كثب على معرفة العلاقة القائمة بين المقدمين والمستفيدين من تلك الخدمات، وصولا لكيفيات تجاوز توقعات المستفيد من جانب، وللاستفادة القصوى من مراحل تطوير المشروع من جانب آخر، فتوفير كل عوامل النجاح للمشروع تمثل عاملا حيويا من عوامل نشره تحقيقا للأهداف والغايات المرجوة منه بإذن الله، وهذا ما يسعى له سمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه لتحقيق الغايات المثلى من هذا المشروع الحيوي.
[email protected]
[email protected]