رغم جائحة كورونا أقامت السعودية شعيرة الحج لهذا العام، أكثر من 160 جنسية هم المِشاركون في حج هذا العام، جهزت السعودية لهم كل ما يكفل صحتهم وسلامتهم بعد الله..
أصوات المُرتزقة في الخارج تصرخ ضد السعودية وقرارها الذي جعل أرواح الناس في المُقدمة تطبيقاً للضروريات الخمس والتي منها حفظ النفس، لم تلتفت السعودية لهم بل جعلت من إقامة الشعيرة هدفا ودفعت باتجاه أن تُقام شعيرة الحج وتُحفظ النفس، فاختارت السعودية هذا الطريق وأقرت هذا القرار، والتاريخ سجّل للسعوديين إقامتهم هذه الشعيرة رغم الجائحة العالمية..
هنا وفي يومٍ كهذا هو يوم فرح سأتحدث عن أبطال كانوا خلال جائحة كورونا يعملون بهدوء وكان نجاحهم باهراً..
هم إخوتنا في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فمنذُ بداية جائحة كورونا كانت خُطب الجوامع عن وجوب الالتزام بما تُقره الجهات المُختصة في سبيل حماية الأرواح، وبعد أن بدأ تطبيق قرار العزل كانت المساجد تعمل الندوات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كان دُعاة الوزارة يعملون بكل اجتهاد من أجل أن يكونوا متواصلين مع المُجتمع ناصحين للناس ومقدمين لهم كل ما يفيدهم..
وما أن بدأت الدولة في إقرار بروتوكولات جديدة سمحت بإعادة الصلاة في المساجد والجوامع حتى رأينا تطبيقاً ناجحاً لقانون التباعد في الصلاة، والتزاماً في البروتوكولات، وكان تفويج المُصلين عند الجوامع ناجحاً جداً..
وفي الحج كانوا مُرافقين للحجاج، مُسخّرين التقنية لنشر التوعية وتقديم الخدمات للحجاج، مُباشرين ومُشرفين على المشاعر المقدسة والمساجد، يقفون على كل أمر يهم الحجاج حتى تلك التفاصيل الصغيرة..
هذه النجاحات ما كانت لتأتي هكذا صُدفة، بل هي نتاج عمل دؤوب من فريق عمل أراد وجه الله تعالى خدمةً لدينهِ ومليكهِ ووطنه وشعبه، كلمة شكراً لا تكفي لهؤلاء الأبطال الذين صنعوا بجهودهم هذا النجاح بعد الله وتوفيقه..
أخيراً..
السعودية مهوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تُمثل همزة الوصل روحياً بين السعودية والمسلمين في جميع أصقاع الأرض، نجاح الوزارة رسالة عالمية لجميع هؤلاء المُحبين بأن السعودية تستحق هذا الحُب والتقدير والاحترام..
[email protected]