ولم يعُد «حي الطريف» يسكن حدود ذاكرة المجتمع السعودي فقط، بل ذاع صيته في العالم بعد تسجيله في قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي عام 2010، لينضم إلى خمسة مواقع سعودية مسجلة في المنظمة، فهو نافذة تاريخية لزائري الرياض للاطلاع على عظمة الدولة السعودية، والتعرف على أمجادها في واقع يحاكي ما حدث في زمن الدرعية القديم.
عاصمة للدولة
وخلال فترة ازدهار الدرعية كعاصمة للدولة السعودية الأولى، كان حي الطريف التاريخي مقرًا لحكم الدولة، ويضم الحي حاليًا عددًا من المتاحف، أبرزها متحف الدرعية الذي يقدم عرضًا لتاريخ وتطور الدولة السعودية الأولى من خلال الأعمال الفنية، والرسومات والنماذج والأفلام الوثائقية ومتحف الخيل العربي والمتحف الحربي، وجامع الإمام محمد بن سعود «الجامع الكبير»، وكان أئمة الدولة يؤمون الناس فيه لصلاة الجمعة.
مساحات خضراء
ويتميّز حي الطريف بآلاف الأمتار المربعة من المساحات الخضراء، وبظل آلاف الأشجار المحلية وأشجار النخيل المميزة التي تنتشر على ضفاف وادي حنيفة، وبممرات وأرصفة مصممة بطرق عصرية تساعد على المشي.
حي البجيري
ويقع على مرمى حجر من حي الطريف على الضفة الأخرى من وادي حنيفة «حي البجيري» التاريخي، المعروف تاريخيًا بنشر العلم، ويتميز حاليًا بمراكزه التجارية، والمقاهي، وأماكن التنزه المفتوحة، ويخضع الحي حاليًا لأعمال تطويرية ضمن مشروع تطويري ضخم يهدف إلى جعل الدرعية أيقونة تاريخية وثقافية وسياحية وأحد أهم أماكن التجمع في العالم.
هيئة التطوير
وتشرف على الدرعية أيقونة التاريخ السعودي هيئة تطوير بوابة الدرعية التي تأسست عام 2017م، وتعمل على تطويرها لاستقبال الزوار مستقبلًا، بالإضافة إلى القيام بمشاريع متعددة أهمها مشروع «بوابة الدرعية» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- في شهر نوفمبر عام 2019م.