يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية التركي أوغلو إلى طرابلس «الخميس» للترتيب مع مسؤولي حكومة الوفاق ملامح التحرك على الصعيد الميداني خلال الفترة المقبلة.
من جهته، التقى القائد العام للقوات المُسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في مدينة بنغازي بضباط غُرف العمليات وعددٍ من القيادات وأمراءٔ المناطق العسكرية، مساء الخميس، لبحث آخرٓ التطورات العسكرية، والوقوف على جاهزية كافة وحدات القوات المسلحة.
منزوعة السلاح
بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا السنوسي الحليق إن تشكيل حكومة وطنية جديدة هو الحل الأمثل لخروج ليبيا من أزمتها الراهنة. ورحّب الحليق بأي مبادرات سياسية، منتقدًا الحديث عن منطقة منزوعة السلاح في ظل وجود قوات أجنبية على الأرض الليبية، وشدد على رفض القبائل الليبية انسحاب قوات الجيش الليبي من «سرت والجفرة» ما لم تخرج جميع العناصر الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا.
وكانت الإدارة الأمريكية طرحت مبادرة تتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينتي «سرت والجفرة» مع الاستئناف الفوري لإنتاج النفط المتوقف منذ نحو 8 شهور. وجددت الولايات المتحدة «الخميس» دعوتها إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير مايك بومبيو، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري أهمية دعم وقف لإطلاق النار بوساطة من الأمم المتحدة في ليبيا، عبر مفاوضات سياسية واقتصادية.
خلافات الوفاق
وفي تأكيد على اشتعال الخلافات بين مسؤولي حكومة الوفاق غير الشرعية التي تختطف العاصمة طرابلس بدعم الميليشيات المسلحة ونظام أردوغان، اتهم نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد معيتيق رئيس المجلس فايز السراج بإدارة الحكومة بنظام «سلطة الفرد المطلقة»، كما ألمح إلى الفساد داخل الحكومة، وشدد في بيان أصدره، أمس الجمعة، على أنه من حق الليبيين التظاهر والمطالبة بفتح تحقيق في إهدار أموالهم، مطالبًا وزير الداخلية فتحي باشاغا بحماية المتظاهرين.
وكان عضو المجلس الرئاسي عبدالسلام كاجمان انضم إلى جبهة معيتيق، واتهم السراج بالتفرد بالقرارات،
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية «الخميس» أن هدف العقوبات التي فرضتها على أفراد وشركات تابعة لحكومة الوفاق في مالطا، هو حماية موارد ليبيا من الشركات غير المشروعة لتهريبها نفطًا ومخدرات.
فيما حذر الجيش الجزائري من أن الوضع على الأرض في ليبيا أخطر بكثير مما قد يتصوره البعض، مشيرًا إلى أن تداعيات الحرب بالوكالة التي تخطط بعض الجهات لتنفيذها ستكون آثارها وخيمة على دول المنطقة. وقال متحدث الجيش الجزائري: من الضروري الإسراع لإيجاد مخرج سلمي للأزمة قبل فوات الأوان.