ويعتقد فريق البحث أن TDI ممكن خلال الحالات الأولى للنوم، حيث تكون واعيًا قليلًا، بحيث لا يزال بإمكانك سماع الصوت ومعالجته. وينبغي على المستخدمين النوم بجانب الروبوت الاجتماعي Jibo، الذي يبدأ محادثات عندما يكونون مستيقظين قليلًا، ويسجل أي شيء يقولونه؛ لأن فقدان الذاكرة المنوم يمكن أن يجعل الناس ينسون أحلامهم، في حالة نوم تسمى hypnagogia.
وأوضح مختبر MIT Media: «الهدف هو التأثير على حالة نوم انتقالية وتمديدها.. وللقيام بذلك، ينبغي علينا تتبع هذه الحالة الانتقالية hypnagogia ومقاطعتها عندما تنتهي.. لذا، يرتدي المستخدم جهازًا يجمع الإشارات الحيوية التي تتبع التحولات في مراحل النوم».
وأضاف: «في جهازنا الجديد، تأتي هذه الإشارات من اليد، حيث يمكننا جمع البيانات حول فقدان توتر العضلات، وتغيّرات معدل ضربات القلب والتغيرات في توصيل الجلد. وعندما يبدو أن هذه الإشارات الحيوية تشير إلى نهاية حالة انتقالية، يُشغّل الصوت من الروبوت الاجتماعي، ويعود هذا الشخص إلى اليقظة قليلًا، ولكن ليس إلى اليقظة الكاملة. ونستخدم هذا الإشعار الصوتي كبروتوكول ابتدائي، مع تطبيق الإيقاظ بالكلمات البسيطة (مثل «شوكة» أو «أرنب»)، ووجدنا أنه في الحالات التي اختبرناها، دخلت هذه الكلمات بشكل موثوق في أحلام التنويم كمحتوى حلم.
ثم يحفز النظام المستخدم على العودة إلى النوم، حتى تظهر إشاراته الحيوية أنه يدخل في حالة أعمق. ثم يجعله مستيقظًا جزئيًا مرة أخرى مع تكرار هذه الدورة، حتى يمكن اعتراض الأحلام واتخاذ التقارير».
وقال الباحثون في ورقتهم: «إن الهدف من الدراسة الحالية هو تقييم قدرة Dormio على تحديد فترة بداية النوم والتلاعب بنجاح في محتوى تقرير الحلم المنوم، من خلال المطالبات اللفظية قبل النوم».
ولا يزال الجهاز مجرد نموذج أولي، ولكن النتائج حتى الآن تشير إلى أنه يمكن أن يؤثر بنجاح على الأحلام.
وعندما طلب من المشاركين في الدراسة أن يحلموا بشجرة، أفاد 67٪ أنهم رأوا واحدة في حلمهم. وقال أحدهم: «حلمي شمل شجرة، كنت أتابع الجذور مع شخص، وكانت الجذور تنقلني إلى مواقع مختلفة. كنت أسمع جذور الشجرة تنبض بالطاقة كما لو كانت تقودني إلى بعض المواقع».
ويعتقد الباحثون أن جهازهم يمكن استخدامه للتعلم أثناء النوم، أو لتحفيز الأفكار الإبداعية.