وأضافت د. الرحيلي: الإصابات التي تم اكتشافها في شرق الصين سببها الرئيسي لدغات القراد حتى الآن، وتتواجد الحشرة في حظائر تربية الحيوانات والغابات ومزارع الشاهي، وأغلب المصابين هم من فئة المزارعين والفلاحين، ويعاني المرضى من حمى شديدة وطفح جلدي مع متلازمة قلة الصفيحات «SFTS»، وهو مصطلح طبي يصف انخفاض الصفيحات في الدم، ما قد يكون خطيرا إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، وتمتد فترة حضانة المرض من 7 إلى 14 يومًا، ولا يوجد لقاح أو أدوية يمكن أن تستهدف الفيروس، وينصح بالبقاء بعيدا عن الأدغال أو الشجيرات لتجنب القراد، وكذلك الالتزام بتطبيق معايير السلامة والوقاية لتجنب انتقال المرض.
وقال عضو هيئة التدريس والمختص في البكتيريا الطبية بجامعة أم القرى د. أحمد كبره لـ«اليوم»: «إن فيروس بونيا ينتقل من الحيوان للإنسان عن طريق بعض الحشرات، وتحور لينتقل من الإنسان المصاب لآخر عن طريق الدم أو المخاط، وإلى الآن تم اكتشاف 61 حالة، ولا يعد رقما كبيرا ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر، وعلى منظمة الصحة العالمية التقصي عن ذلك».
وكانت تايوان قد أبلغت عن أول حالة لها على الإطلاق من متلازمة قلة الصفيحات في نوفمبر من العام الماضي بعد أن أصيب رجل في السبعينيات بحمى وقيء، ولم يسافر إلى الخارج، في حين كانت الإصابات التي تم اكتشافها في شرق الصين سببها الرئيسي لدغات القراد.