تشهد دول العالم بأسرها أن المملكة تقف على رأس تقديم مساعداتها وعونها لسائر الشعوب الشقيقة والصديقة المتضررة والمنكوبة من جراء الحروب أو الكوارث الطبيعية، وتلك المواقف المشرفة ليست جديدة فقد بدأت منذ عهد تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وحتى العهد الحاضر الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي أنشأ مركزا خاصا للإغاثة والأعمال الإنسانية، وقد قام هذا المركز وما زال يقوم بأدوار حيوية لدعم المنكوبين والمتضررين في أي مكان، ولعل دوره الرائد لتقديم صور المساعدات والدعم ظهر واضحا إثر الانفجار المروع الذي حدث مؤخرا في مرفأ بيروت، وهو مثال واحد لمئات الأمثلة التي تؤدى من قبل المركز لإغاثة المنكوبين والمتضررين ومساعدتهم على تجاوز محنهم.
هو دور متميز تقوم به المملكة منذ تأسيسها حتى اليوم يعكس بوضوح أهمية تلك المواقف الإنسانية لمساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة والتخفيف من أزماتها ونكباتها، فهي لا تألو جهدا لتقديم مساعداتها الطائلة لتلك الشعوب لا تريد من ورائها الشكر من أحد وإنما هي أعمال يسعى قادة هذه البلاد للتقرب بها إلى وجه رب العزة والجلال بصالح الأعمال، وقد هبت المملكة لتلبية الواجب الإسلامي لدعم لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، وهو واجب يعكس أهمية ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فقد كان ولا يزال له الدور الريادي البارز في إغاثة الملهوفين والمتضررين والمنكوبين في كل مكان من أرجاء هذه المعمورة لتبقى المملكة بكل مواقفها التاريخية مثالا هاما وحيويا لدعم الأشقاء والأصدقاء ومساعدتهم على تجاوز أزماتهم ونكباتهم.
[email protected]