ولقد وقع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في نيويورك قبل أكثر من عامين مذكرة تفاهم مع «سوفت بنك» لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم لإنتاج 200 ميغاوات في السعودية بقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي، حيث سيبدأ قريباً العمل على تنفيذ هذا المشروع الأكبر في العالم بعد اكتمال الدراسات. والمتوقع أن ينجز مشروع الطاقة الشمسية بحلول عام 2030. يعد توقيع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على مذكرة التفاهم بصفته رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية دليلا على الاهتمام والتوجه المناسب للمملكة بالتحول إلى الطاقة الشمسية لتقليص استهلاك البترول في توليد الطاقة الكهربائية. ويهدف المشروع العملاق إلى تحقيق خطة «الطاقة الشمسية: 2030». ويعد هذا المشروع الأكبر في العالم في مجال الطاقة الشمسية، وسيوفر وظائف كثيرة للمواطنين.
وبالرغم من تأخر توجه الحكومة في الاستثمار في الطاقة الشمسية النظيفة إلا أن القرار كان صائباً وفي مكانه لأن المملكة تستهلك نسبة كبيرة تقارب 25% من إنتاجها البترولي لسد الحاجة الداخلية في المملكة، ومنها الحاجة المتزايدة لإنتاج الطاقة الكهربائية. ويتوقع المتخصصون في مجال الطاقة النفطية أن تزيد نسبة الحاجة للبترول التقليدي في المملكة لسد الحاجة الداخلية غير الكهربائية في مرحلة التحول ورؤية 2030. ولهذا ستوفر المملكة البترول المستهلك في إتاج الكهرباء لسد احتياجات محلية أخرى بعد التحول إلى الطاقة الشمسية.
وفي الختام الاستثمار في الطاقة الشمسية استراتيجية ذات عائد استثماري عال لأن تكلفة الخلايا الشمسية والإمداد يمنح المستفيدين الاستقلالية في الحصول على الطاقة بأقل تكلفة وآمن طريقة لتركيب الألواح الشمسية.
@dr_abdulwahhab