واكتسب البيت أهميته ومكانته في منظومة التراث والآثار بهندسته المعمارية وتصميمه القديم وطابعه المعماري الفريد، وقد نزل به الملك عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله - عام 1344هـ لمدة تصل إلى عشر سنوات، واستُخدم في بنائه حجر الكاشور أو المنقب الجيري كمادة أساسية في البناء، وهو الحجر الجيري المرجاني الذي يُجلب من شاطئ البحر الأحمر، وهي حجارة رملية هشّة تحافظ على المنزل من البرودة والحرارة، وتمتص رطوبة الجو، ويستخدم معها بياض المصيص الجيري؛ ليمنع تآكل الحجر الجيري بسبب الرطوبة على مدار العام.
900 متر
ويتربع بيت نصيف على مساحة 900 متر، ويضم 40 غرفة، خصّص الدور الأول لاستقبال الضيوف والثاني لنوم الضيوف، والثالث للأسرة، أما الرابع ففيه فجوات جدارية يسمّونها «ملقف الهواء» لتلطيف الطقس، وهو المقعد المفضّل لدى الأسرة في فصل الصيف.
طريقة البناء
ويتميّز بيت نصيف التاريخي بنمط وطريقة خاصة في البناء، حيث روعي في «الدرج» بناؤه بطريقة تسمح بصعود الأدوار الأربعة بسهولة، كما يحتوي على صهريج في أسفله تجتمع فيه مياه الأمطار، ويتميّز البيت بــ«الرواشين» التي تُعدّ من أهم المفردات المعمارية والجمالية في التغطية الخشبية البارزة للنوافذ والفتحات الخارجية، وكانت مثل هذه البيوت تشتهر بوجود ملحق خاص بمجلس الاستقبال يُسمّى «المخلوان».