ما وجدت إنسانا منّ الله عليه بالتوفيق في حياته إلا ووراء ذلك دعوات أمه له، ورضاها عنه، ولا شك أن من حُرم من دعاء الأم فقد حُرم من الخير الكثير.
يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم وربما يشعرون بالنقص وهم يمشون معها أو يأخذونها إلى مكان ما، وعلى العكس تماما تفتخر الأم بذلك وتفاخر بأبنائها.
يقال: قبل أن تزوج ابنتك لأحد الشباب المتقدمين لطلب يدها لا تسأل عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فقط.. لا تنس سؤالا مهما هو: كيف يعامل الولد أمه وأباه؟!.
لذا قالوا: إن قلب الأم ينبوع عطاء من الحنان دون مقابل يحمل على كاهله كل همومك، ويدعو لك قبل نفسه، يتمنى لك أن تتحقق كل أحلامك وجميع طموحاتك، مهما كانت بعيدة المنال، يخاف عليك من الدموع أن تلامس وجنتيك، يلبس من أجلك جلد القنفذ بالمقلوب ولسان حال قلبها يقول: فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ!! وتبقى تقاسمنا تفاصيل الحياة بحلوها ومرها، ثم ترحل تاركة خلفها رائحة الريحان في حلها عابقة بعد رحيلها.
قلب الأم كعود المسك كلما احترق فاح شذاه، والبيوت دون الأمهات الصالحات قبور.
إن أبهج البيوت، هو بيت لا يخلو من الأم، وأسعد الحياة هي حياة تزينها الأم، فما أروع وجود الإنسان مع أم الإنسانية.
اللهم وفقنا جميعا إلى الخير والصواب، والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها وكلف تعبها، واجعل صدورنا سليمة معافاة، وأمِدّنا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد.
[email protected]