ويقع الوادي إلى الجنوب من مدينة تبوك بحوالي 220 كيلو مترًا، ويخترق الجبال الراسيات على شكل أعمدة تستقر تحتها الأشجار بمختلف أصنافها، لا سيما النخيل وشجر الدامة، والحبق الذي يفترش الوادي في مشهد جميل يقف أمامه الإنسان إجلالًا وإكبارًا بعظمة الخالق وبديع صنيعه.
العين الزرقاء
وما أن يصل الزائر إلى مشارف الوادي حتى تستقبله الجبال بروعة احمرارها وعلوها المتراص بأطوال مختلفة، لتقوده إلى عين جارية تسمى «العين الزرقاء»، وهي منطقة تجمّع للمياه القادمة من الينابيع لا سيما النبع الذي يسكن في وسط الوادي، وينسل من نقطة صخرية لا يُعرف مصدرها بقدر ما يُعرف جمالها وعذوبة مائها.
اعتدال الأجواء
وأبعد من ذلك اعتدال الأجواء على مدار السنة في الوادي، وانتشار أشجار الحمضيات ومختلف الفواكه في المنطقة، ومنها ثمار النبق التي يجنيها الأهالي ليصنعوا منها «مربى النبق» و«دبس النبق»، وهي من المحاصيل التي يتجه بها سكان مركز الديسة إلى الصناعات التحويلية، لما لمحاصيلهم التي ينتجها الوادي من أهمية.
مقابر نبطية
ويتميز وادي الديسة بزراعة مختلف الفواكه والخضراوات والحمضيات وأشجار الموز والمانجو والطماطم والحبق والنعناع، ومما يضفي على الوادي بُعدا آخر من الجمال، احتضانه واجهة ومقابر نبطية منحوتة بالصخر، كما يوجد به بعض المواقع الأثرية الأخرى لبقايا مستوطنات سكنية مثل المشيرف والسخنة والمسكونة.
