حقيقة، المتأمل للأوضاع حولنا وماذا حدث في العالم من قلق وخوف حول الأزمة التي أذهلت عقول البشر، حيث الخوف والقلق منذ بداية الأزمة. لقد طال تأثير جائحة "كورونا" التعليم ونظمه في جميع أنحاء العالم، ما أدى بالفعل إلى تعطل الحياة وإغلاق جميع المرافق وخاصة المدارس والجامعات وكان على نطاق واسع، في 16 مارس الفائت، حيث أعلنت الحكومات في 75 دولة أو أكثر إغلاق المدارس، السعودية أثبتت مقدرتها في إدارة الأزمات وخاصة فيروس "كورونا" وذلك بفضل القيادة الرشيدة، التي لم تدخر جهدا في احتواء الأمر، وحثها الجميع بالتعاون من أجل مكافحة هذا الفيروس، فكانت تلك الحزمة من القرارات الاحترازية للوقاية من مسبباته، والحد من انتشاره، وكل ذلك حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين، كما جاء توجيه حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- بتكامل الجهود الحكومية والمؤسسات في بذل الجهود لاحتواء الأزمة، ورسم السيناريوهات المحتملة لمخاطرها. فكانت الجهود الجبارة من جميع قطاعات الدولة وكانت وزارة التعليم على رأسها بدراسة جادة وحثيثة حول تعليم طلابنا وطالباتنا، وكيف يكون وضعهم فكان القرار الحاسم والقوي من وزير التعليم بإنهاء الدراسة بعد تخطيط وتفكير جاد حول مستقبل الجيل والتعليم وكيف تكون النهاية بعد دراسة الطلاب عن بعد لفترة ليست بالقصيرة، ويكفينا من هذه التجربة أننا تمكنا من التصدي لكل التحديات التي قد تواجه المتعلمين بحمد الله كانت العدالة حاضرة بين الطلاب، حيث الجميع وقف صفا واحدا مع هذه الأزمة نواب الوزير ومساعدوه ووكلاء الوزارة جدوا وعملوا بكل صدق وأمانه للوصول بقرارات نستفيد منها ويستفيد منها الجيل، والآن بداية العام وتفكير جلي وحكمة قوية تقف حول ما ينبغي فعله، هل نبدأ، هل نتوقف، هل يكون التعليم الإلكتروني، لنعلم جميعا أن التعلم عن بعد هو الخيار المستقبلي الرائع حتى دون وجود ظروف اضطرارية لذلك..، ينبغي أن نعرف أن التعليم الإلكتروني، والذي يعني: التعليم باستخدام وسائل الاتصال الحديثة، من حاسوب، وشبكة إنترنت، ووسائط، مثل: الصوت، والصورة، والفيديو، سواء كان ذلك في الفصل، أو التعليم عن بعد، مهم في الوقت الحالي لذا من أجل إنجاح هذا النوع من التعليم ينبغي أن نعرف أن هناك عدة شروط، منها: تحديد الأهداف التعليمية الواجب تحقيقها، وكذلك قبول الأفكار المتنوعة، وكذلك تقديم المعرفة بدلا من توصيلها ونقلها بالإضافة إلى تقويم المهمة التعليمية بدلا من تقويم مستوى المعرفة وهذا مهم جدا، وهذا يأخذنا إلى التفكير بجد حول المدرسة الإلكترونية ووضع معايير لتطبيقها في ظل الظروف التي يعيشها العالم، ونعرف المدرسة بأنها غرفة إلكترونية للتعلم المبني على الإنترنت، وتستخدم الحواسيب وشبكات الاتصال، بهدف توصيل المعلومات الرقمية الإلكترونية إلى المتعلمين، سواء كانوا متواجدين داخل أسوار المدرسة أو خارجها. وهذا حقيقة ما ينبغي السعي إليه، نحن على ثقة بجهود وزارة التعليم في تحقيق ما فيه مصلحة الطالب والطالبة، حقيقة ما قدمته وزارة التعليم في السعودية من جهود ممثلة في وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، الذي بالفعل بتوجيهه ودعمه دافعا أساسيا في استمرار عملية التعلم عن بعد، وكل ما أنجز هو استمرار لجهود القيادة -أعزها الله- في التعامل مع الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا. ونكرر (دمت يا وطني شامخا).
Ghadeer020 @