وهو ما شكل أهمية قصوى في خطة تحولها الإستراتيجي للمهندسة السعودية ودمجها في القطاع الهندسي بشكل كبير، في مختلف المناطق؛ لتواكب «رؤية المملكة 2030»، التي تستهدف أن يكون المواطن السعودي على رأس المشروعات الكبرى في المملكة.
المرأة السعودية دخلت القطاع البلدي وأثبتت جدارة ومهارة عالية في العديد من المجالات، ومن أهمها مجال هندسة الطرق التي تتطلب جهداً عالياً؛ نظراً لطبيعة أعمال مشاريع الطرق، وهو ما نراه حاليا في أمانة الشرقية التي يعمل بها ٣٢ مهندسة سعودية سواء في هندسة الطرق، أو مهندسة معمارية أو غيرها من التخصصات الهندسية، بل إن بعضهن تم إسناد مهمة الإشراف على هذه المشاريع الكبيرة لهن، والتي تتطلب جهدا غير اعتيادي، إلا أن واقع الحال يفرض علينا أن نقف احتراماً لكل مهندسة سعودية تعمل في مجالات الهندسة سواءً التصاميم الداخلية في العمارة أو الهندسة المدنية.
إن ظروف عمل المرأة في المجال الهندسي شأنه شأن ظروف عملها في المجالات الأخرى، إذ أن المجتمع ينظر للمهندسة نظرة احترام وتقدير مع الأخذ في الحسبان المحافظة على القيم والعادات الإسلامية، والمجتمع أصبح يدرك أهمية أن تكون المرأة ملمة بالاختصاصات الهندسية المتنوعة شأنها في ذلك شأن المرأة في الاختصاصات المهمة مثل الطب.
ختاماً المهندسة السعودية مثابرة، ذكية، مبدعة ولديها جميع المقومات التي تؤهلها لدخول عالم الهندسة بجميع اختصاصاته، وخلافاً لما يقوله بعضهم عن عدم ملاءمته لطبيعة المرأة فإنه بإمكانه العمل على التصاميم والإشراف وليس بالضرورة أن تشرف على العمال وتنزل الورش، إن مجالات الهندسة الأخرى كالكهرباء والاتصالات والإلكترونيات ونظم المعلومات تعتبر مناسبة للمرأة وخاصة في مجتمعنا وذلك لتوفر الفرص الوظيفية وزيادة الطلب على المهندسين والمهندسات في تلك التخصصات.