أحرقوا الأرض. فجروا (البحر). قتلوا الناس. خنقوا الحب ودفنوا العصافير واللون.
لم يبق في لبنان إلا البنادق والآر بي جي وما هو أمضى من كل أولئك وهو الفساد الغاشم والتدخل الآثم.
الخونة والآثمون وحزب الله تدخلوا في كل مفاصل الدولة فعم الفراغ والدمار واحترق كل شبء... كل شيء!!
لكنهم لن يستطيعو قتل شيء واحد في لبنان مازال يقاومهم ألا وهو الحب.
بالحب يحيا اللبنانيون...
بالحب تلتئم الجراح...
بالحب يصنع المستقبل...
وبالحب أيضا يطرد الخونة والفاسدون.
المشاهد المأساوية بعد الانفجار متعددة، وقد لفت نظري لقاء مع سيدة تبكي قالت لقناة لبنانية "أنا ما بعرف إذا عايشة إما ميتة. أعجوبة ربنا أنا حية. فيه دم ما بعرف دم مين. أنا أعصابي تعبانة، وبعدين شو بدهم يعملوا فينا. بدهم ياني فل. أنا ما بفل. قاعدة في بيتي".
وهكذا (فجر) انفجار المرفأ حتى كلام الناس. أصبحوا يعيشون بين اليقظة والموت، ولم يعودوا يعرفون هل هم أحياء أم أموات بينما تناثرت الأشلاء وامتزجت الدماء!!
الانفجار الكبير أحدث شرخا في نفوس اللبنانيين. الجرح والنزيف ليس جسديا فقط، لكن الجراح النفسية هي الأهم وستبقى لعقود كثيرة كما بقيت جراح الحرب الأهلية منذ عقود عندما اندلعت عام 1975 وبالتحديد في 13 أبريل بعد أن تم قتل مرافق لرئيس أحد الأحزاب بيد مجهولين فرد مقاتلو الحزب بإطلاق النار على حافلة في منطقة عين الرمانة ما أدى إلى مقتل ركابها السبعة والعشرين، ومات في الحرب ما يقدر بـ 120 ألف شخص ونزح من لبنان ما يقرب من مليون شخص.
ونخشى أن يكون ما يحدث في بيروت الآن إرهاصات لحرب أهلية ثانية.
أطفئوا (نيران) لبنان بالحب.
ختام:
الميناء مقصد الغرباء والأعداء.
@karimalfaleh