وذكر أنه في كثير من الدول تقام فعالية تسمى «حفلة النجوم»، يأتي المهتمون «بتلسكوباتهم» وكاميراتهم، وحتى بالمناظير الثنائية لمشاهدة الأحداث الفلكية المميزة في ذلك اليوم، وأيضا تصوير السدم والمجرات والكواكب، ويتم خلالها تبادل الخبرات وشرح القبة الفلكية للمشاركين، وتقديم الكثير من المعلومات القيمة، مضيفا: «مثل هذه الفعاليات تسلط الضوء على أحداث فلكية مهمة، كمرور مذنب مكتشف حديثا، أو خلال زخات الشهب الدورية، ما يسهم بشكل كبير في نشر الثقافة الفلكية، وتنمية الشغف بها وهوايتها».
المنظار المناسب
وعن اقتناء المنظار المناسب، قال العمري: «إن اقتناء تلسكوبك الأول يعتبر خطوة مهمة في رحلتك نحو السماء، فالخيارات متعددة وربما يصيبك الإحباط عند اتخاذ قرار شراء غير صائب لتلسكوب غير مناسب للمبتدئين، لذلك هناك خياران للمبتدئين للتدرج في الهواية، الأول هو الكاسر بمحرك يدوي ببعد بؤري يتراوح بين 400-700 ملم، وهو سهل جدا وبسعر مناسب، الثاني هو الكاسجرين الإلكتروني بين 4-8 بوصات، وهو متقدم عن الأول وأعلى قيمة، ويحتاج لشخص متمكن تقنيا بعض الشيء، وربما يكون محبطا لك في البداية لصعوبته، ولكن نتائجه مثالية لرصد السماء».
التصوير والفلك
وأبان أنه عند ممارسة التصوير الفلكي لمدة طويلة وتصوير أجرام كثيرة، يعتريك إحساس الصغر، فتدرك كم نحن ضئيلون جدا مقارنة بهذا الكون الرحب، مضيفا: «فكوكبنا الأرض وحتى مجموعتنا الشمسية بل كافة المجرة التي نسكنها هي نقطة في بحر هذا الكون الشاسع».
الثقافة الفلكية
وأكمل: لقد بدأت الثقافة الفلكية تنتشر بشكل جيد في مجتمعنا خلال السنوات الماضية، ما سيسهم في رفع الوعي الفلكي، وأيضا تحفيز الأجيال القادمة للتوجه نحو دراسة الفلك والفضاء، فهو سلاح مهم في المستقبل حيث بدأ السباق نحو الفضاء منذ سنوات، وما زالت هناك دول كثيرة تحاول الدخول في هذا السباق لما له من أهمية، فكثير من التقنيات التي نستخدمها في يومنا هذا لها علاقة مباشرة بالفلك والفضاء، ولعل من أبرزها أقمار تحديد المواقع GPS وكثير من التقنيات الأخرى.
محمية خاصة
وأضاف: «في بداياتي كنت مهتما بالتصوير وبالسماء، ولكن لم أجمع بين الأمرين إلا بعد أن احترفت التصوير الفلكي الذي أشعل الشغف في داخلي، لتمكني من ربط التصوير بالسماء»، وتمنى، ختاما، إقامة محمية خالية من التلوث الضوئي؛ لتكون ملاذا لمحبي السماء كما هو معمول به في بعض الدول.