وأكمل المطيري مؤكدا أن المعلم قدوة لطلابه في الأخلاق الطيبة الحسنة والقيم الإسلامية، والسلوك السوي، قائلا: «فمن السلوكيات التي أتمنى الابتعاد عنها وهي في قلة من المعلمين، المدخنين بالتحديد، أتمنى عدم التدخين أمام الطلاب في أي مكان، وبالذات قبل دخول الحصص؛ كون أن عيون الطلاب مفتوحة وتراقب كل تصرفاته وأخلاقه، أيضا أتمنى من المعلم ألا يلجأ للإدارة أو المرشد الطلابي في حل مشكلة مع الطالب قبل أن يحاول حلها بنفسه».
مهارات التعليم
وأخبر المطيري بالخطأ الشائع -من وجهة نظره- في العملية التعليمية، والذي يكمن في اتباع المعلم لطريقة واحدة في تدريس جميع المقرر، والتقيد فقط بمسائل المقرر، مبينا بقوله: «التنوع في الأساليب وطرق التدريس والإستراتيجيات يكسب الطالب مهارات ومعارف جديدة، ويساعد في ترسيخ المعلومة، ويكسر الملل ويجعل الطالب يحب المادة، ويزيد من الدافعية والحماس، ويجب على المعلم التركيز والعمل بدمج مهارات القرن الـ21 في التعليم، ومن أبرز المهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي، وحل المشكلات والمعرفة التقنية والتواصل والتعاون».
دور المعلم
وأبان المطيري أنه من المعروف أن محور العملية التعليمية هو الطالب، وتهدف هذه العملية إلى النمو الشامل للطالب «روحيا ووجدانيا وعقليا ومعرفيا»، حيث لا يقتصر دور المعلم كناقل للمعرفة فقط، بل أدوار عدة، أهمها رعاية النمو الشامل للطلاب، فهو معلم ومرب في آن واحد، ويلعب دورا مهما في تعليم الاتجاهات والمفاهيم والمعتقدات، وخصائص النمو بالنسبة للطفل في المرحلة الابتدائية، كما يمارس المعلم دورا كبيرا، فيضبط السلوك والمعتقدات لدى الطفل، فالمعلم قدوة عظيمة للطلاب خاصة في الصفوف الأولية.
تدابير وقائية
وأكد أن التعليم ضرورة وليس خيارا، إذ إن الواقع يقول إن الجائحة ما زالت موجودة ولا يمكن تجاهلها، لأن الحياة مقدمة على العلم، وهناك تدابير ومجهودات كبيرة مبذولة بشكل احترافي للحد من الجائحة في المملكة، وهناك أساليب تعليم مختلفة منها التعليم عن بعد والتعليم المدمج، لذا لا بد من الاحترازات الصحية «التباعد، التعقيم، الكمامة، عدم المصافحة» للوقاية من الفيروس، ومزيد من التدريبات لإتقان التعلم الإلكتروني.
تأثير المعلم
وأضاف: إنه مما لا شك فيه أن المعلم الناجح له تأثير كبير في حياة الطالب، لأن دوره يتجاوز مرحلة التلقين والتعليم إلى مرحلة أبعد وهي غرس القيم والسلوكيات والمبادئ الحسنة أو العكس، لأن الطالب ينظر إلى معلمه كشخص كامل، ولا يتقبل منه أي خطأ، ومن هذا المنطلق يتأثر الطلاب بكل كلمه وحركة أو سلوك من معلميهم، فالمعلم قدوة حسنة والدليل أن كل شخص لديه معلمون مهما طال الزمن يذكرهم بالخير لأثرهم الطيب، مختتما بأن التدريس رسالة تؤدى وليس وظيفة مقابل أجر، ووجه وسالة للمعلمين قائلا: أخي المعلم هنيئا لك أنك تعلم الناس الخير.