هذا المعرض الفني الافتراضي الفريد من نوعه سيجمع 30 فنانا وفنانة من مختلف أنحاء العالم على الفن من أجل الاستمرار في الحياة والجمال، الذي يليق بها، والذي يجمع العالم على محبة الحياة في زمن الجائحة، التي أجبرت العالم على التوقف والانعزال والانغلاق على الذات وما حولها، متأملا حجم الفراغ والجمود والحجر بكل هواجسه، التي تلازمت معها فكرة الخوف من العدوى وصدامية التواصل مع الآخر.
و«عودة»، حسب ما ذكره مدير الجمعية يوسف الحربي، هو معرض فني يندرج ضمن نشاط جمعية الثقافة والفنون بالدمام، التي اختارت بالتعاون مع فريقها أن يكون محوره الفنان في زمن كورونا، وكيف عبر وكيف حمل هواجسه ومخاوفه وصراعه، ورغبته في الاستمرار والانطلاق والتعبير من خلال الفيديو آرت، هذا الفن المعاصر الذي ينتمي لفنون ما بعد الحداثة، خاصة أن الفنان يختلف عن غيره في التعبير وفي درجاته التفسيرية برمزياتها وجمالياتها، التي تجيد تحويل الحقيقي المزعج إلى جمالي له تأثيره القادر على توثيق اللحظة بحساسيتها، وهو ما تمكن منه الفيديو آرت بتنوع تقنياته وآلياته، التي اجتمعت على الحركة والمؤثرات والأداء والتركيب والاشتغال في الفراغ؛ ليتكون الأثر الفني المتناسق مع المفاهيم التي اجتمعت في معرض «عودة».