ثقتي كبيرة بوعي أولياء الأمور واستشعارهم بالمسؤولية، وتعريف أبنائهم وتعليمهم أساليب التكيف والتأقلم بما تفرضه الأزمات والتحديات.
دور الأسرة رئيسي ومحوري في العملية التعليمية. لا أنكر أن مسؤولية الأسرة باتت مضاعفة في تطبيق مبادرة التعلم عن بعد، إلاّ أنها بالتأكيد ستفرز العديد من الإيجابيات، أذكر منها وهو الأهم اعتماد الطالب الذاتي على نفسه في عملية التعلم وشعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه، وتنمية الطلاقة الرقمية لديه، عموماً أرى أن التعلم عن بعد فرصة رائعة لخلق منظومة تعليمية متطورة تتماشى مع التقدم المتسارع في العالم، علاوة على أنه يرينا الحاضر كما يرينا المستقبل بعيون العصر الأكثر تطوراً وحداثة بتكنولوجياته التي تفوق سرعة الصوت.
هذا الجيل ولا أبالغ جيل التعامل بالإيجابيات، أذكّر الأسر بضرورة غرس قيمة التعلم عن بعد في نفوس الأبناء، ووجوب توعيتهم بأهمية الالتزام بالدراسة، فليس التعلم عن بعد فترة راحة وعدم التزام.
بدأت بحديثي عن التعلم عن بعد ومزاياه، وأضيف بأن الصغار في حالة الحضور الصفي ومع فيروس كورونا الأطر من الصعب جداً التعامل مع هذا الفيروس حضورياً خاصة كثيري الحركة.
الأطفال لا يستطيعون التحكم بتصرفاتهم حتى مع التوجيه ودقة الإشراف ووضعهم تحت المجهر من قبل المربين، كيف يستطيع المربون السيطرة على كاملي الحوية والنشاط، أخص كثيري الحركة.
لفرط الحركة أسباب كثيرة منها سلوكية وخلقية تؤثر سلباً على سلامتهم فكيف يُسيطَر عليهم إذاً؟!
أما سلبيات التعلم عن بعد فمنها، انخفاض التفاعل بين الطلاب بعضهم البعض، ولا ننسى الفروق الفردية، البعض منهم يجد صعوبة في التعلم الذاتي، وكذلك يوجد بعض منهم ينشغلون باللعب وأمور أخرى خاصة في غياب مراقبة الأهل أو قلتها، أؤكد على توفر الامكانيات، كتوفر الحاسوب وسرعة الاتصال بالإنترنت والتشجيع والدعم من أوجب الواجبات.
أؤكد: لا بد من وجود رقيب، وأتمنى على التربويين زيادة الإشراف على الطلبة والحوار الإيجابي المتواصل وإن لم يطلبها بعض الطلبة.
أكرر إشادتي بنضج منظومتنا التعليمية واستنفار مؤسساتنا المتميزة للتعامل مع مثل هذه الأزمات.
الأمانة فرض وواجب إسلامي رفضت الجبال حملها وحملها الإنسان وقد أمرنا الله بها في القرآن الكريم، يجب أن تغرس في أذهان الأبناء حتى يعرفوا بأن لا مجال للغش مع غياب الرقيب. وفي حالة الغش أقول على التعلم عن بعد السلام.
[email protected]