ووسط الضباب الذي لا يغادر المكان، تنطلق أولى الرحلات الممتعة للتليفريك من محطة أبها الجديدة على بحيرة السد لمسافة 4 كيلو مترات، وبواسطة 22 عربة، وعلى ارتفاع 400 متر، متجهة إلى المحطة الثانية في «الجبل الأخضر» ومنها إلى متنزه أبو خيال عبر 11 عربة، في رحلة تكشف أبرز المظاهر الحضارية والتراثية والجمالية لمدينة أبها.
المحطة الثالثة
وفي المحطة الثالثة التي ترتقي أعلى قمة في جبال السودة، وعلى ارتفاع يقترب من 3000 متر عن سطح البحر، تنقل عربات «التليفريك» السائح وعائلته من محطة السودة، في انحدار إلى رجال ألمع لمسافة تزيد على 1600 متر، تتخللها مناظر البساط الأخضر الذي يغطي الجبال، وعيون الماء التي تنساب بغزارة بعد الهطول الغزير للأمطار.
تجربة مثيرة
أما عربات متنزه الحبلة «60 كيلو مترًا جنوب أبها» فتمثل تجربة مثيرة من حيث الانحدار باتجاه الجرف الصخري الحاد، وصولًا إلى القرية القديمة الواقعة وسط الجرف، والتي تحتوي على بيوت أثرية تروي قصة كفاح أبناء القرية في تشييد تلك المساكن التي تحوّلت اليوم إلى معلم أثري، حيث كان أهالي تلك القرية قديمًا يستخدمون الحبال في التنقل ونقل البضائع عبر عدة مراحل.
نهضة حضارية
وبعد النهضة الحضارية التي شهدتها المملكة في العقود الأربعة الماضية، انتقل سكان الحبلة إلى موقع آخر تتوافر فيه جميع الخدمات، وأصبح الموقع القديم معلمًا سياحيًا بارزًا في منطقة عسير، يحتوي على جميع خدمات التنزه من مطاعم ومقاهٍ، ومواقع للجلوس والاستمتاع بالأجواء الفريدة للمكان.