تستمر الممارسات العدوانية للنظام الإيراني في المنطقة، من خلال ميليشياتها وأذرعها في لبنان واليمن وبقية الدول العربية التي تتواجد هذه العصابات على أراضيها، والتي ورغم كل المواقف الدولية لا تزال تجد الدعم والتسليح من قبل النظام في طهران؛ لكي تمضي في ارتكاب المزيد من الجرائم والتخريب والعدوان والاعتداءات الخارجة عن كل القوانين والأعراف، والتي تهدف لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتسببت في تفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تقع تحت سيطرة هذه الميليشيات الإرهابية خاصة في اليمن التي كان للحوثيين وسلوكياتهم اللا مسؤولة دور رئيس في تدهو الأوضاع الإنسانية في المناطق التي يتواجدون فيها، ويعتدون على الممتلكات فيها ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية إليها.
ما صرح به المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت - ولله الحمد - مساء الخميس الماضي من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «مفخخة» كانت باتجاه المدنيين والأعيان المدنية بالمنطقة الجنوبية، كما تمكنت القوات المشتركة للتحالف - ولله الحمد - من اعتراض وتدمير عدد (1) صاروخ بالستي أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة (نجران).
وما يأتي في ذات السياق من إشادة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بيقظة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن التي تمكّنت من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية من مدينة صنعاء مستهدفة الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء بالمنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية.
وتأكيده بأن تكرار الأعمال العدائية والعبثية من ميليشيات الحوثي الإرهابية لا يخدم جهود إيجاد الحلّ السلمي، وتجديده في الوقت ذاته إدانة منظمة التعاون الإسلامي لتلك الأعمال من قبل الميليشيات الإرهابية ومن يقف وراءها ويمدّها بالمال والسلاح.
فهذه المعطيات الآنفة تؤكد أن النظام الإيراني لا يدع الكثير من الخيارات أمام المجتمع الدولي لكي يتخذ موقفا حازما ورادعا للسلوك التخريبي لهذه الدولة، التي تتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أجنداتها الخبيثة وترفض بل وتعطل كل مساعي السلام في المنطقة، فالإرهاب يظل هو البعد الأوحد لمنهجية نظام إيران، بالنتيجة لن يتم ضمان السلام الإقليمي والدولي إلا بردع هذه السلوكيات من دولة الإرهاب وأذرعها.