ومضى الآن ثلاث سنوات أخرى، ولم يحرك معالي وزير التعليم أي شيء في الموضوع، ولم تجرِ الإشارة في موقع الوزارة إلى أن تلك الوثيقة المشبوهة عرضة للمراجعة، فهل الاقتراب من عش الدبابير يثير هلع وزراء التعليم إلى هذه الدرجة؟
سأعطي القراء الكرام أمثلة من تلك الوثيقة، التي ما زال موقع الوزارة الإلكتروني يحيل إليها بوصفها هي المرجع في سياسات التعليم، وهي التي كانت قد صاغتها كوادر الإخوان المسلمين في فترة تحكمهم في مفاصل التعليم . فمن الأسس العامة، التي يقوم عليها التعليم:
1- توجيه العلوم والمعارف بمختلف أنواعها وموادها -منهجاً وتأليفاً وتدريساً- وجهة إسلامية في معالجة قضاياها والحكم على نظرياتها وطرق استثمارها، حتى تكون منبثقة من الإسلام، متناسقة مع التفكير الإسلامي السديد.
2- الدعوة إلى الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
3- الجهاد في سبيل الله فريضة محكمة وسنة متبعة وضرورة قائمة، وهو ماضٍ إلى يوم القيامة.
ومن الأهداف لسياسة التعليم:
1- غاية التعليم فهم الإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها. ومن الأهداف الإسلامية:
2- تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام، وذلك بالبراءة من كل نظام أو مبدأ يخالف هذه الشريعة.
3- تربية المواطن المؤمن ليكون لبنة صالحة في بناء أمته، ويشعر بمسؤولياته لخدمة بلاده والدفاع عنها [طبعاً خدمة البلاد والدفاع عنها بعد تكوين الأمة].
4- تكوين الفكر الإسلامي المنهجي [طبعاً المقصود هو فكر التنظيمات الإسلامية] لدى الأفراد، ليصدروا عن تصور إسلامي موحد فيما يتعلق بالكون والإنسان والحياة، وما يتفرع عنها من تفصيلات.
فهل يكفي هذا الكمّ يا معالي الوزير؟!
falehajmi@