وزير الخارجيّة
بدوره، قال وزير الخارجيّة في الحكومة الليبية المؤقتة عبدالهادي الحويج إن هناك مَن يدعو لوقف إطلاق النار، وهو يدعو في الوقت ذاته إلى سيطرة ما يسمى حكومة الوفاق على كامل الأراضي الليبية.
وأضاف الحويج في تغريدة على «تويتر»: هم يعيشون حالة هوس وانفصام مع الواقع، للأسف خطاب كراهية وإقصاء لا يعوّل عليه في شراكة بناء وطن، نحن نريد شجعانًا ديدنهم الوطن، ثم الوطن، ثم الوطن. وتابع: عليهم أن يتركوا الليبيين وشأنهم.
الجيش ينفي
ونفى الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري رفض الجيش وقف إطلاق النار، ووصف الأخبار التي تناقلتها مواقع بهذا الشأن بغير الصحيحة.
فيما أعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفله عن ارتياحه وترحيبه بإعلان وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس النواب والمجلس الرئاسي، داعيًا إلى الشروع في حوار شامل لكل التيارات والاتجاهات الوطنية والسياسية المختلفة.
ودعا المجلس، في بيان له أمس، إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وألا يكون هذا الاتفاق ضحيةً أو عُرضةً لأي خرقٍ من أي طرفٍ، موضحًا أن مثل هذه الخطوة على أهميتها في إبعاد شبح الحرب ونزيف القدرات والمقدّرات، إلا أن المخاوف تبقى قائمةً ما لم يعقبها الشروع العاجل في الحوار الشامل لكل التيارات والاتجاهات الوطنية والسياسية المختلفة، الذي يفضي إلي إرساء الدعائم الأمنية والقانونية التي تتحوّل ليبيا من خلالها من حالة الصراع المسلح على السلطة إلى التنافس الديمقراطي المشروع لضمان قرب الوصول إلى حالة الاستقرار النهائي بانتخاباتٍ برلمانيةٍ ورئاسيةٍ.
رعاية الاتفاق
واستبعد رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب عيسى العريبي أن يكون بيان المجلس الرئاسي بشأن وقف إطلاق النار مناورة سياسية، مشددًا على أن المجتمع الدولي سيبدأ رعاية الاتفاق بين الطرفين؛ للوصول إلى حل سلمي يحقق الاستقرار في البلاد.
وشدد العريبي على أن تفكيك ميليشيات طرابلس والمنطقة الغربية ليس صعبًا، ولكنه يحتاج إلى وقت خصوصًا أنه تم تشكيلها خلال أعوام وصار لها حضور على الساحة السياسية الليبية، مطالبًا بتجميد إيرادات النفط حتى يتم التوصل إلى ترتيبات سياسية شاملة وفق مخرجات مؤتمر برلين.
جهود مصر
وتواصل مصر جهود الحل السلمي للأزمة الليبية؛ إذ تناول وزير الخارجية المصري سامح شكري «السبت» في اتصاله مع نظيره الألماني «هايكو ماس»، البيانين الصادرين عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب مؤخرًا لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية، حيث تمّ التأكيد على أهمية الاستفادة من تلك الخطوة الهامة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة تستهدف استعادة الأمن والاستقرار، وتُسهم في محاربة التنظيمات الإرهابية، والتصدي بحزم للتدخلات الأجنبية الهدّامة في ليبيا، وتحقق طموحات الشعب الليبي وتحفظ مقدراته.